اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي احد كوادر حركة"الجهاد الاسلامي"، في خرق جديد للتهدئة المعلنة من فصائل المقاومة الفلسطينية منذ اكثر من ستة اسابيع. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"ان قوات الاحتلال حاصرت فجر امس منزلا كان يختبئ فيه محمد أبو خليل 25 عاما احد كوادر"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد"في قرية النزلة الوسطى شمال قرية طولكرم شمال الضفة الغربية، وطلبت منه عبر مكبرات الصوت تسليم نفسه. واضافت ان"ابو خليل"رفض الاستسلام لقوات الاحتلال واشتبك معها قبل ان تهدم الجرافات المنزل المكون من طبقتين فوق رأسه، ليجد المواطنون جثته عند الصباح تحت الانقاض. وشيع اهالي قرية عنيل المجاورة التي ينتمي اليها ابو خليل جثمانه في موكب مهيب طاف شوارع البلدة، فيما ندد المشيعون بالجريمة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال، على رغم التهدئة المعلنة فلسطينيا. ونعت"سرايا القدس"الشهيد، متوعدة"الثأر له من الصهاينة الذين يتجاهلون كل دعوة للتهدئة، ولا يجيدون الا لغة القتل والارهاب". وتنسب سلطات الاحتلال الى"ابو خليل"المشاركة في التخطيط للعملية الاستشهادية التي نفذها اكد عناصر"سرايا القدس"في نادي"ستدج"في مدينة تل ابيب قبل نحو اسبوعين، وقتل فيها خمسة اسرائيليين وجرح اكثر من 50 اخرين. الى ذلك، افادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اغلق امس مدينة اريحا في الضفة الغربية حيث اعتقل ناشطاً من"حركة الجهاد الاسلامي". وأكدت المصادر ان الجيش اغلق كل منافذ المدينة التي تشهد حالة هدوء وقام بتفتيش"سيارة مشتبه بها"على حاجز عسكري شمال اريحا. واعتقل الجيش ناشطاً مطلوباً في"الجهاد الاسلامي"وسائق سيارة اجرة على ما افادت المصادر الامنية الفلسطينية. وأكد ناطق باسم الجيش عملية الاغلاق المفروضة على اريحا موضحاً انها نفذت بسبب"استنفار امني كبير في المنطقة". ولا يزال تسليم الشؤون الامنية في منطقة اريحا للسلطة الفلسطينية موضع مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.