سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو وبكين تحضان على انتظار تقرير البرداعي ...ومعلومات عن زيارة مستشار لاريجاني واشنطن . طهران تنصح القوى الكبرى "المنقسمة" بالحكمة ورفسنجاني ينذر اسرائيل ب "يد طولى" لإيران
وجهت إيران تحذيراً قوياً إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا أمس، قبيل المحادثات التي أجرتها تلك الدول في موسكو امس، للبحث في البرنامج النووي الإيراني. وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي"إن اجتماع الدول الست مهم بالنسبة إلى الدول المشاركة فيه اكثر من أهميته بالنسبة الينا، لأنه إذا لم تتصرف تلك الدول بحكمة وارتكبت خطأ، فانهم سيتكبدون خسائر". وأضاف:"على الدول الخمسة زائد واحد ان تضع في اعتبارها انه في اي وقت كانت فيه إيران تحت الضغط، فان النتيجة كانت تأتي معاكسة"، مؤكداً أن بلاده تتوقع أن يتم التحدث معها"باحترام وتفهم". وتبددت الآمال في تقريب وجهات النظر بين المشاركين في الاجتماع التشاوري في موسكو. واشتد التباين بين مواقف الأطراف المختلفة حتى قبل بداية الاجتماع، ومهدت واشنطن للمحادثات بالدعوة إلى تبني"تدابير حازمة لإجبار الإيرانيين على وقف نشاطهم النووي"، فيما ردت موسكو وبكين بتأكيد موقفهما الرافض لفرض عقوبات ضد طهران. معارضة روسية - صينية وعقد الاجتماع الذي جرى على مستوى نواب وزراء الخارجية في الدول الست خلف أبواب مغلقة وامتنع المسؤولون الروس عن إطلاق تصريحات مكتفين بالإشارة إلى تأكيدات وزير الخارجية سيرغي لافروف قبل يومين معارضة روسيا القاطعة"أي عمل عسكري أو عقوبات"وتشديدها على ضرورة التوصل إلى حل ديبلوماسي للازمة. وكانت موسكو وبكين استبقتا المحادثات بلقاء جمع أول من أمس لافروف مع نائب وزير الخارجية الصيني تشين غوبين وهدف بحسب مصادر روسية إلى تنسيق مواقف البلدين. وابلغ مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الروسية"الحياة"أن الموقف الروسي - الصيني يدفع نحو انتظار التقرير الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن في 28 من الشهر الجاري حول النشاط النووي الإيراني، ما يعزز التوقعات بأن بحث"أي إجراءات إضافية سيؤجل إلى ما بعد هذا الموعد". ودعا السفير الإيراني لدى موسكو غلام رضا أنصاري الدول الغربية إلى"عدم ممارسة ضغوط على موسكو لحملها على تغيير موقفها"، ملمحاً الى ان بلاده تتوقع ان تضع الدول الغربية شروطاً جديدة بهدف إدخال تعديلات على المشروع الروسي الداعي إلى تأسيس مؤسسة مشتركة لتخصيب اليورانيوم. أما مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة اندريه دينيسوف، فدعا إيران إلى تجميد كل أنشطة التخصيب قبل موعد صدور تقرير البرادعي. وقال دينيسوف أن بلاده مقتنعة بضرورة تسوية المشكلة ديبلوماسياً لكنها"تأمل في الوقت نفسه أن تقف إيران موقفاً بناء في شكل أكبر في الحوار مع مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأفادت وزارة الخارجية الصينية ان مبعوثاً صينياً كبيراً أبلغ مسؤولين إيرانيين بأن الصين يساورها القلق من المواجهة الدولية المتفاقمة في شأن خطط إيران النووية لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى حل من خلال التفاوض. وتتعرض روسيا لضغوط أميركية لإلغاء عقد لتسليم إيران أنظمة دفاع جوية متحركة من طراز"تور-ام1"بسبب مخاوف من برنامج إيران النووي. وأفادت صحيفة فيدوموستي المتخصصة في مجال الأعمال أن"المراقبين يقولون انه بضغط من الولاياتالمتحدة، قد تلغي روسيا الصفقة، وهي تقول حالياً إنها علقتها". ونقلت الصحيفة عن سيرغي ماركوف المحلل السياسي المقرب من الكرملين قوله إن تسليم أنظمة الدفاع الجوي أجلت حتى الخريف المقبل بسبب مخاوف أميركية. الا ان الصحيفة نسبت الى مصدر مقرب من وكالة تصدير الأسلحة الروسية قوله إن التأخير في تسليم الطلبية التي وقعت عليها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي سببه الحاجة إلى تدريب الأفراد. رفسنجاني أمام ذلك، أعلن الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني في الكويت أن بلاده"مستعدة"للمواجهة العسكرية مع الولاياتالمتحدة على خلفية برنامج طهران النووي، وحذر من"العواقب الخطرة"لهجوم تشنه واشنطن عليها. كما وجه رفسنجاني الذي يترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، تحذيراً إلى إسرائيل، مشيراً إلى أنها لن تجرؤ على مهاجمة إيران التي تملك"اليد الطولى". وزاد في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة رسمية إلى الكويت استمرت ثلاثة أيام:"لا نرغب أن تقع مثل هذه المواجهة العسكرية ولكن إذا فرضت علينا فنحن مستعدون لها". وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن محمد نهونديان المستشار الاقتصادي لكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني علي لاريجاني موجود في واشنطن. وأضاف"لم يأت لعقد اجتماعات مع مسؤولين اميركيين"، موضحاً أنه لم يطلب تأشيرة دخول إلا انه جاء الى الولاياتالمتحدة بطريقة شرعية. وأكد رفسنجاني أن نهونديان في الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر بدعوة من علماء أميركيين وليس لإجراء أي محادثات رسمية مع مسؤولين أميركيين. وزاد:"سمعت انه أجرى لقاءات مع رسميين أميركيين لكن إيران نفت ذلك". مفتشون في المقابل، أفاد مسؤول إيراني بارز أن مفتشين كباراً تابعين للوكالة الدولية سيصلون إلى إيران الجمعة لدرس القضايا العالقة في البرنامج النووي الإيراني وزيارة مواقع نووية من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز، يتقدمهم مساعد المدير العام للوكالة اولي هينونن سيتوجه بعد غد إلى طهران. ولفت المصدر إلى أن المفتشين"سيدرسون القضايا العالقة في إطار عمليات التفتيش العادية للوكالة". كما سيتطرقون إلى"مسألة تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 في المئة". وكان البرادعي، الذي زار طهران الخميس الماضي، أعلن أن الوكالة الدولية ستفتح مع الإيرانيين"حواراً مكثفاً لإحراز تقدم في هذا الملف الصعب والمهم".