وصف متحدث باسم الخارجية الاميركية الاجتماع الذي عقد امس في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج للاستخدام المدني، بانه "بداية جيدة". وقال ايان كيلي في تصريح صحافي في وزارة الخارجية "انها بداية جيدة، لكن لا يزال يلزمنا كثير من العمل حول تفاصيل تطبيق الاتفاق". وعبارة "بداية جيدة" استخدمها في وقت سابق المدير العام للوكالة التابعة للامم المتحدة المصري محمد البرادعي. واعتبر كيلي ايضا ان مجرد الاتفاق على مواصلة الاجتماع الثلاثاء يشكل "اشارة جيدة"، رافضا الادلاء بأي تعليق آخر. وباشرت ايران امس التفاوض حول اتفاق مع الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج للاستخدام المدني. وسيجتمع المفاوضون مجددا اليوم في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. في هذه الاثناء قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي شيرزاديان بأن بلاده ستباشر بتخصيب اليورانيوم بنسبه 20 بالمائة لو فشلت المحادثات مع الدول الكبرى لتأمين احتياجاتها من الوقود النووي . وقال شيرزاديان حسبما اعلنته وكاله الانباء الايرانية الرسمية لو لم تسفر المحادثات التي يجريها الخبراء النوويون الايرانيون في اجتماع فيينا الحالي عن نتائج ترضي طهران فإن ايران ستبدأ بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم . و اكد شيرزاديان بأن ايران لا تعتزم بتاتا وقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتى لو توفر لها الوقود النووي من الخارج و قال ان شراء الوقود النووي من الخارج لا يعني ان ايران ستوقف نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم . على صعيد آخر، يرى خبراء ان الصين التي لم تتوقف عن تاكيد معارضتها للعقوبات في الملف النووي الايراني، يمكن ان تغير موقفها للحفاظ على مصالحها الاوسع نطاقا لا سيما مع الولاياتالمتحدة. وفي صراع القوة بين ايران وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، تبنت الصين وروسيا حتى الان موقفا مشتركا ضد العقوبات رغم الضغوطات الاميركية المتكررة. وفي الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تحاول في موسكو تليين موقف روسيا، اعلن كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاسيوية الاسبوع الماضي في بكين "سنكون بحاجة الى دعم الصين". غير انه وبالرغم من مبادئها فإن الصين صوتت على القرارات الدولية الثلاثة ضد حليفتها ايران في اعوام 2006 و2007 و2008. وقد تعمد الصين مجددا الى تليين موقفها حتى وان كانت ايران تمثل 13,9 بالمئة من وارداتها من الخام وشركاتها تستثمر في حقول غاز هامة خصوصا في سبيرس اكبر حوض للغاز في العالم. ويرى صامويل سيشوك المحلل لدى "غلوبل انسايت" ايضا ان "الصينيين لن يستخدموا الفيتو" وانهم "سيحاولون على الارجح تخفيف" نص القرار بشأن العقوبات.