خالد عجاج صوت دافئ معبر، بدايته الغنائية كانت مع اللون الشعبي ثم اقتحم اللون العاطفي والأغنية الحزينة فأبدع وأحبه الجمهور، وعلى رغم ذلك لم ينج من الاشاعات التي واجهته بقسوة لكنه نجح هو في مواجهتها بعد طرح ألبومه الجديد"يوم"."الحياة"التقته في هذا الحوار: لماذا تأخر ظهور ألبومك الأخير"يوم"؟ - لأن التجهيز لهذا العمل استغرق مني أكثر من عامين بذلت خلالهما جهداً كبيراً حتى أقدم للناس عملاً جميلاً، وأنا لا أحب تقديم عمل فني لمجرد الوجود، فهذا اسلوب مرفوض ولا أحبه، والمهم أنني قدمت أغاني ترضيني وترضي جمهوري. تردد كلام عن وقوع خلافات حادة بينك وبين شركة روتانا المنتجة للألبوم؟ - هي مجرد اشاعات حاول البعض اشعالها وتغذيتها من أجل مصالح خاصة، والخلافات البسيطة تحدث دائماً بين الفنانين وشركات الانتاج من اجل الصالح العام وهذا ما حدث معي في ألبومي الأخير"يوم"، والدليل أن الألبوم طرح في الأسواق والشركة المنتجة تقف معي وتساندني بعد تفاهمنا وكان اهتمامها بعمل الدعاية الخاصة بالألبوم جيداً. شعبي لا بلدي! ماذا عن تصنيفك مطرباً شعبياً؟ - أنا سعيد بهذا التصنيف لأنني مطرب شعبي من مدرسة محمد فوزي وعبدالمطلب وزكريا أحمد ومحمد رشدي ومحمد العزبي، هذا هو الشعبي بمفهومه الصحيح، أما الشعبي الموجود الآن فأنا بعيد عنه، هناك فارق كبير بين الغناء الشعبي والغناء البلدي: المطرب الشعبي هو الذي يقدم السهل الممتنع وأقصد بذلك تقديم الكلمة البسيطة ذات العمق الشديد في المعنى والمضمون وهي الاغنية التي يفهمها الجمهور بعيداً عن الاسفاف، المطرب الشعبي الجيد يجب أن تكون مساحة صوته عريضة ويستطيع تقديم الموال وأن يكون مؤدياً جيداً. أين انت بين زملائك؟ - لا يمكنني تصنيف موقعي أو الحكم على نفسي وأترك ذلك للجمهور، ولكن يمكنني القول إنني عاشق للغناء والطرب لدرجة الجنون. هل أنت مؤدٍّ أم مطرب؟ - أنا مطرب اهتم بما أقدمه للجمهور من خلال احترام متبادل، اهتم بالصوت بعيداً عن الامور التي تجمل هذا الصوت، ولو لم أكن مطرباً لما وجدت الآن على الساحة الغنائية. ما هي مواصفات النجومية؟ - النجومية تتضمن صفات عدة، منها الموهبة والأداء والاسلوب المميز والشكل الخارجي والثقافة الموسيقية الى جانب احترام الذات والجمهور. يقال إنك مطرب حزين في أغانيك... ما رأيك؟ - قد يكون السبب ان نبرة صوتي يغلب عليها طابع الحزن الى جانب انني مطرب أميل الى تقديم الدراما في أعمالي وأرى أن الاغنية الحزينة مطلوبة لو تم توظيفها في شكل صحيح من خلال الابتعاد عن التكرار، عموماً أنا أحب الدراما الغنائية الواقعية البعيدة عن الخيالات. ماذا حققت لنفسك بعد هذه السنوات من العمل الفني؟ - حققت الثقة المتبادلة بيني وبين الجمهور وهذا ما يجعلني أدقق دائماً في اختياراتي، وأعتقد أن المستمع ذكي، ومن الصعب خداعه، وكي ينجح المطرب في المجال الغنائي يجب أن يكون مندفعاً الى عمله ويسعى دائماً الى ابتكار كل جديد ليبعد عن نفسه الروتين وان يكتسب المعلومات الجيدة ليكون على اطلاع دائم بكل شيء يحدث من حوله. حجم صوتك هل يلبي كل الألوان الغنائية؟ - احب تقديم كل الألوان الغنائية وإن كنت اعشق الغناء الشرقي التطريبي من خلال أعمال هادفة ذات مضمون. جيل مظلوم ومحظوظ كيف تختار أعمالك؟ - أنا من النوع الذي يرفض جلسات العمل السريعة مع المؤلف والملحن وافضل أن تكون هذه الجلسات طويلة وحافلة بالتفاهم والتجانس. لكل مطرب طريقة للوصول الى النجاح، كيف تتعامل مع الفن؟ - أتعامل مع الفن الغنائي بصدق وأمانة، انا أؤمن بأن التعب يوصل الانسان الى مبتغاه. قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. جيلك الغنائي هل هو جيل محظوظ أم مظلوم؟ - المعايير اختلفت ولا يمكن التحديد، فكل جيل مظلوم ومحظوظ، وان كنت أرى أن الجيل الحالي محظوظ إعلامياً. يقال إنك مطرب لا تحب المغامرة؟ - هذا الكلام غير صحيح. لو كنت أخشى المغامرة لما وصلت الى ما أنا عليه الآن. المغامرة عنصر مهم ومطلوب في ظل اختيار ما يناسبه من شكل غنائي. ما رأيك في ما يقدم على شاشات الفضائيات الغنائية من اغاني فيديو كليب مملوءة بالعري والاثارة؟ - ما يحدث شيء مؤسف للغاية وأرفضه تماماً كما يرفضه الجمهور... وأتمنى أن تتوقف الفضائيات العربية عن بث هذه الاغاني الهابطة التي لا تحمل أي هوية فنية سوى الاسفاف والابتذال.