واصل انصار الرئيس العاجي لوران غباغبو امس، لليوم الرابع على التوالي احتجاجهم للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والقوات الدولية لحفظ السلام التابعة للامم المتحدة من البلاد. واستمر اعتصام ما يراوح بين 200 و300 متظاهر امام السفارة الفرنسية، فيما احرق نحو 200 آخرين اطارات في محيط قاعدة للقوات الدولية في العاصمة ابيدجان، وألقوا حجارة على جنودها الذين بادلوهم باطلاق الغاز المسيل للدموع. واعلن ناطق باسم القوات الدولية ان المتظاهرين حاولوا استفزاز عناصر القوات الدولية، علماً ان تحركهم كان انطلق الاثنين الماضي اثر مطالبة وسطاء اجانب بحل البرلمان المنتهية ولايته منذ كانون الاول ديسمبر الماضي والذي يهيمن الموالون لغباغبو على مقاعده. واشار الناطق الى ان جنوداً بنغاليين من القوة الدولية اطلقوا النار على محتجين اقتحموا معسكرهم في جويغلو غرب ساحل العاج، ما اسفر عن مقتل 4 منهم، وذلك قبل اخلاء قاعدتين اخريين. وتجاهل المتظاهرون بالتالي دعوة غباغبو نفسه ورئيس الوزراء شارل كونان باني الى وقف التظاهرات والانسحاب من الشوارع، تمهيداً لاستئناف العمل، بعدما افضى اجتماع عقداه مع الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانغو الذي يترأس حالياً الاتحاد الافريقي، ومبعوث الاممالمتحدة الخاص بيير سكوري، الى اقرار عدم امتلاك مجموعة العمل الدولية سلطة حل البرلمان.