منجز وطن ورؤية استدامة    مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح للبالغين في مدينة ميدان بإندونيسيا    ترحيب بتصريحات ماكرون بشأن وقف تصدير الأسلحة للاحتلال    الأخضر يدشن معسكر جدة استعداداً لليابان والبحرين    دورة الألعاب السعودية : الرامي محمد الشريدة يحصد ذهبية رماية الأطباق    البحث الذكي داخل الفيديوهات    ميقاتي: لا اتصالات مع حزب الله ولم أتخذ قرار فتح النار لأوقفه    من كوارث غزة ولبنان إلى إسرائيل شرطي المنطقة    أطعمة تخفض فيتامين B1 في الجسم    أمير الرياض ونائبه يستقبلان مدير فرع النقل    إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التونسية والنتائج الآلية غداً    إزالة 129 مليون محتوى متطرف    أمير الشرقية ونائبه يهنئان المعينين والمجدد لهم في الشورى    الرياض تتصدر مناطق المملكة في عدد السجلات التجارية ب53150    القيادة تهنئ الرئيس المصري    سعود بن مشعل يشهد توقيع تعاون بين السجون و«كفى»    الديوان الملكي: خادم الحرمين يجري اليوم بعض الفحوصات الطبية جراء التهاب في الرئة    نجاح عالمي لمعرض الرياض الدولي للكتاب    خدمات متكاملة لكبار السن في المسجد الحرام    محافظ الخرج يشهد توقيع اتفاقية لجمعية تحفيظ القرآن    وزير البلديات: إنشاء مدن ذكية وصديقة للبيئة يسهم في جودة الحياة    فلوريدا تستعد لتحول العاصفة ميلتون لإعصار    ذكرى البيعة العاشرة للملك سلمان    تعليم سراة عبيدة يحتفي بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي    أمير القصيم يكرم التويجري    جامعة الملك سعود تحتفى بيوم المعلم العالمي    الامير سعود بن نهار يطلع على برامج جمعية نافع    بسبب الانفلوانزا.. ظهير الأهلي إلى المستشفى    مطار الملك سلمان يشارك بمؤتمر روتس وورلد    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الدكتور سامي العبيدي    إختتام المعرض التفاعلي الأول للتصلب المتعدد    البديوي: إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف يبرز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية    إدارة الترجمة تشارك ضمن جناح "الداخلية"في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024    قيادات تعليم مكة تحتفي بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي    مجموعة فقيه للرعاية الصحية توقع اتفاقية لإنشاء مركز طبي جديد في جدة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى يوم العبور لبلاده    د. ال هيازع : خادم الحرمين قائد فريد في حكمته وعطائه ورؤيته الثاقبة    جمعية التنمية الأسرية ببريدة تطلق مبادرة ( سنة أولى زواج )    الطقس: الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية على 4 مناطق    الجدعان: نواجه تحدي التخفيف من الاعتماد على النفط    الميثاق العمراني للملك سلمان يؤصل للعمق التاريخي والهوية    22094 مخالفاً ضبطوا في 7 أيام    القضاء في العهد الزاهر.. استقلال ومؤسسية وعدالة ناجزة    عبدالعزيز بن سلمان يؤكد أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي وأمن الطاقة    خطوات متسارعة لتحقيق مستهدفات رؤية المستقبل    ذكرى البيعة    جامعة الطائف تقيم معرض «اسأل صيدلي»    احموا أطفالكم.. لا تعطوهم الجوال    دورة الألعاب السعودية والآمال    الاختراق    خط دفاع من الاندثار والفناء.. مهتمون وناشرون: معارض الكتاب تحافظ على ديمومة «الورقي»    امرأة تعطس لمدة أسبوعين بلا توقف    «صُنّاع الحداثة والتنوير والتنمية».. إصدار جديد للدكتور عبدالله المدني    حفل لندن.. باهر ولكن !    نصر جديد مع بيولي    ما هي الرجولة؟ وكيف نعرف المرجلة؟    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخسارة أمام الهلال    محافظ الطائف يعزي أسرة الحميدي في فقيدهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كأس الأمم الأفريقية 2006 : كرة القدم تتلاعب بجماهير 7 دول ... وتنتهي بسعادة نيجيرية وسنغالية
نشر في الحياة يوم 02 - 02 - 2006

في كل بطولاتها الكبرى تقدم كرة القدم من الأدلة والبراهين ما يؤكد جدارتها بلقب اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وسيبقى لكرة القدم دائماً بريقها، ما بقيت لها مفاجآتها.
اليوم الأخير في الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية ال25 لكرة القدم تلاعب بمشاعر وعقول وقلوب جماهير اللعبة في سبع دول.
أنصار نيجيريا والسنغال وغانا وزيمبابوي ظلوا على أطراف أعصابهم على مدار 90 دقيقة، ومعهم أنصار تونس وغينيا لمعرفة من هو المنافس المقبل لهما في ربع النهائي، والمصريون كانوا مترقبين لمعرفة من هو المنافس القوى الذي سيخرج باكراً من الدور الأول ومن هو المنتخب الذي يمكن أن يواجههم في الدور نصف النهائي إذا تخطوا الكونغو.
الأعصاب المشدودة ظلت متوترة بعد أن تلاعبت النتائج في مباراتي نيجيريا ضد السنغال في بورسعيد وغانا ضد زيمبابوي في الإسماعيلية بمقعدي المركزين الأول والثاني في المجموعة الرابعة.
السلبية خيمت على الشوط الأول في الملعبين وهو الموقف الذي ضمن لنيجيريا الصدارة وأهدى منتخب غانا المركز الثاني قبل السنغال على رغم تساوي المنتخبين في رصيد النقاط، واتسعت حلبات الرقص في مدرجات ملعب الإسماعيلية وسط أنغام السمسمية للدراويش من أنصار الإسماعيلي الذين أيدوا غانا بقوة وخمدت تماماً أصوات أنصار السنغال في بورسعيد.
كل شيء تبدل في الدقيقة 69 بالهدف الذي سجله السنغالي سليمان كمارا في شباك الحارس النيجيري فنسنت إيناما وتقدمت السنغال 1- صفر، سكتت جماهير غانا ونطقت جماهير السنغال التي ضمنت المركز الأول في المجموعة وتراجعت نيجيريا إلى المركز الثاني، وصمت أنصار غانا تحول إلى حزن بعد هدفين متتاليين لمنتخب زيمبابوي الضعيف أحرزهما شميدزا وموارواري وتأكد للجميع خروج غانا التام من البطولة، بل هبط منتخبها إلى المركز الرابع خلف زيمبابوي. الأمور لم تنته عند هذا الحد، فالإثارة زادت بل انفجرت، منتخب نيجيريا تعادل بهدف من رأسية مارتينيز وانتزع المركز الأول من السنغال وأعاد أملاً باهتاً إلى غانا بشرط أن تحرز هدفين.
العجيب أن كرة القدم المجنونة سحبت الآمال من غانا وأهدتها إلى زيمبابوي عندما سجل مارتينيز هدفاً ثانياً لنيجيريا وتقدمت 2-1 على السنغال، وتجمد رصيد الخاسر عند 3 نقاط فقط مساوياً رصيد غانا وزيمبابوي، وهو الأمر الذي أتاح لمحاربي الصحراء من لاعبي زيمبابوي الفرصة للتأهل إذا سجلوا هدفاً ثالثاً في غانا.
وانتفض النجم المخضرم بيتر ندلوفو بصراخه لزملائه للعودة إلى الجدية وتحقق لهم بالفعل ما أرادوا، وسجل موارواري الهدف الثالث وهو الأغلى في تاريخ زيمبابوي ولكن الفراحة لم تدم أكثر من ثلاث ثوان، فقد أجهضتها راية مساعد الحكم بتسلل موارواري وإلغاء الهدف. والأعجب أن اللعبة ارتدت ليسجل الغاني بابا أداموا أجمل أهداف المباراة ويقلص الفارق إلى 1-2 ولم يسمح الوقت المتبقي لغانا بإحراز الهدف الثاني الذي يحقق لها الصعود والتعادل. الإثارة الرهيبة وتبدل المراكز أكثر من مرة أصابا المئات من الصحافيين والإعلاميين بالحيرة البالغة فور نهاية المباراة وأعلنت أكثر من قناة تلفزيونية وإذاعية بطريق الخطأ صعود غانا بدلاً من السنغال.
إحباط للطرفين
الإحباط الشديد كان واضحاً على كل جماهير ولاعبي ومدربي منتخبي غانا وزيمبابوي بعد نهاية مباراتهما بفوز الأخير 2-1 ولو فازت زيمبابوي على غانا في أي ظروف أخرى لكان فوزاً أسطورياً، ولكن عدم احتساب الحكم الكونغولي هدف زيمبابوي الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة وضياع فرصة التأهل على حساب السنغال كان مؤلماً على الجميع وحول الفرحة إلى حزن.
المدير الفني الوطني لمنتخب زيمبابوي تشارلز ملاوري قال:"أنا حزين ومحبط وغاضب من الحكم ومساعده لإلغاء الهدف الصحيح الذي أحرزه موارواري في نهاية اللقاء ملاحظة: الهدف جاء من تسلل، وقرار المساعد بإلغائه كان صحيحاً، وسوء الحظ حرمنا من أكثر من هدف آخر في توقيتات مختلفة من المباراة، ولكن اللاعبين قدموا أقوى المباريات وغادروا البطولة مرفوعي الرأس، ولو أدرك محاربو الصحراء أهمية الجدية والجماعية من بداية الدورة لكان لنا شأن آخر".
وتحدث المدير الفني الكرواتي لمنتخب غانا رانومير دويكوفيتش:"كنا تحت ضغط رهيب لأن المباراة تهمنا جداً بينما لعب منتخب زيمبابوي من دون أي ضغوط، وهو ما أعطى لاعبيه هدوءاً وتوازناً كاملين، وبدا الفارق بوضوح في الدقائق الأولى، ولا يقلل أبداً من تفوقهم أننا خضنا المباراة من دون أربعة من أحسن لاعبي العالم وهم المصابون مايكل إيسين وسولي منتاري اللذان لم يسجلا في القائمة والمدافع صمويل كوفور الذي تألق في المباراة الأولى، إضافة إلى نجم الوسط الموقوف لاريا كنغستون، واشترك كابتن الفريق ستيفن أبياه مصاباً ولم يكن في أحسن حالاته. والخروج الباكر من البطولة لا يعكس الصورة الحقيقية لفريقي وانتظرونا فريقاً مختلفاً في نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 وستجدون منتخب غانا قوياً ومنافساً شرساً".
أغوافون : مباراة السنغال كانت درامية
المدير الفني الوطني لمنتخب نيجيريا أغوافون كان سعيداً جداً بعد المباراة وقال:"أحرزنا المركز الأول وثلاثة انتصارات متتالية في أقوى المجموعات وأكثرها صعوبة واليوم الأخير كان درامياً للغاية، والمباراة الأخيرة ضد السنغال كانت نموذجاً للقوة والروعة في عالم كرة القدم، وعلى رغم فوزنا المستحق إلا أن ما قدمه المنتخب السنغالي أكد به أيضاً جدارته بالصعود".
وأوضح:"الحقيقة تشير إلى أننا تأخرنا بهدف بعد تفوق كامل للسنغال، وكان من الممكن أن نتأخر بهدف آخر لولا حسن الحظ. لا شك أن التغيير الإيجابي بمشاركة النجم أو الفنان نوانكو كانو في الشوط الثاني قلب المباراة رأساً على عقب، وأعاد التوازن والجماعية والثقة والألعاب المنظمة إلى فريقي، وأسهمت المباراة في عودة النجم المحترف في إنترميلان الإيطالي أوبافيمي مارتينيز إلى التهديف بعد صيام دام مباراتين، ولا شك أن قرار مارتينيز البقاء مع المنتخب في بورسعيد والاعتذار عن عدم السفر للانضمام إلى ناديه في الدوري الإيطالي كان له تقدير خاص عند الجميع، وجاءت المكافأة من السماء بهدفين رائعين ومؤثرين".
وأضاف:"بقاؤنا في ملعب بورسعيد لخوض مباراة ربع النهائي أمر سعيد جداً والجماهير في المدينة الساحلية الجميلة تدعمنا بقوة في كل مبارياتنا، ولا نخشى أبداً مواجهة تونس لأننا الأقوى في كل شيء، وحضرنا إلى مصر لنفوز بالكأس ونعوض جماهيرنا عدم التأهل إلى كأس العالم".
وتحدث المدير الفني الوطني لمنتخب السنغال عبدالله سار وقال:"أولاً أقدم الشكر لله إثر تخطي فريقي أصعب اللحظات، وصعودنا إلى ربع النهائي جاء بضربة حظ فعلاً، ولكننا قدمنا في المباراة الأخيرة ضد نيجيريا أحسن مبارياتنا على الإطلاق، وكنا الأفضل والأقوى على مدار 80 دقيقة متصلة، ووقف الحظ بغرابة ضدنا، ورد القائم هدفاً للحاج ضيوف وأخرج مدافع نيجيري هدفاً لهنري كمارا من على خط المرمى وتألق الحارس أنياما غير مرة لإعادة تسديداتنا غير ما أضاعه دومانيسي كامارا ولاميني دياتا".
وبين:"عندما ضاعت الفرص تباعاً وتعرض مرمانا بغرابة وعلى عكس سير اللعب لهدف من خطأ فادح للحارس توني سيلفا والدفاع شعرت أن اليوم ليس لنا، وخشيت أن نخسر ونخرج، وبالفعل اهتز فريقي تماماً في الدقائق العشر الأخيرة، وحدث الجزء الأول من توقعي ودخل مرمانا الهدف الثاني وخسرنا ولكن الله يسر لنا التأهل، بكل تأكيد لا نستحق الهزيمة أمام نيجيريا وسنعود فريقاً قوياً في ربع النهائي ضد غينيا، ولا أبالغ إذا قلت إن كفتنا هي الأرجح وبقوة في هذا اللقاء وانتظروا أسود التيرانغا في نصف النهائي ضد مصر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.