اعلن الجيش الاميركي مقتل عشرين"ارهابيا من تنظيم القاعدة"في العراق، بينهم امرأتان، في قصف جوي شمال بغداد، فيما أعلن مسؤول عراقي ان القتلى مدنيون بينهم 5 أطفال، فيما شنت القوات البريطانية والدنماركية أكبر عملية دهم وتفتيش في البصرة منذ غزو العراق عام 2003 أسفرت عن اعتقال 5 مطلوبين. واوضح بيان عسكري أميركي ان"قوات التحالف قتلت 20 ارهابياً فجر أمس خلال عملية دهم لأحد الاماكن بناء على معلومات استخباراتية تؤكد ارتباطهم بشبكات تنظيم القاعدة في العراق". واضاف ان"القوة تعرضت لإطلاق نار كثيف من احد المباني المستهدفة فردت بالمثل، ما اسفر عن مقتل اثنين من الارهابيين المسلحين، لكن اطلاق النار استمر ما دفع الى الاستعانة بالطيران لتوجيه ضربة ادت الى قتل 18 ارهابياً مسلحاً بينهم امرأتان". وعبر البيان عن"الاسف كون شبكات القاعدة باتت تحظى بدعم من رجال ونساء يقدمون لها مساعدات". واكد انه"خلال عمليات البحث والتفتيش في المنزل عثرت قوات التحالف على كميات من الاسلحة واحزمة ناسفة ومتفجرات". في غضون ذلك، اظهرت بعض الصور وجود 5 أطفال بين القتلى، فيما أعلن المتحدث العسكري الاميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر غرافر ان"جنود الوحدة التي كانت في المكان أكدوا بعد عملية تدقيق عدم وجود اطفال بين الارهابيين القتلى". واضاف"لا ارى شيئا في الصور يدل على وجود الطفلين في المنزل الذي اطلقت منه النار على جنودنا ودمرته ضربة جوية في وقت لاحق". من جانبه، اكد رئيس بلدية الاسحاقي 90 كلم شمال بغداد عمر علوان ان"القصف الجوي الاميركي أسفر عن مقتل اكثر من عشرين مدنياً معظمهم من النساء والاطفال". واشار الى وجود"جثتي طفلين"بين القتلى. واضاف"انها المرة الثالثة التي يرتكب فيها الاميركيون جريمة في منطقة الاسحاقي والضحايا ابرياء، وكل ما يُقال عن ارتباطهم بالقاعدة هو كذب". وأضاف"الاميركيون فعلوا هذا من قبل، لكنهم دائما ينفون ذلك. انني اريد ان يعرف العالم ما يحدث هنا". وعرض الاقارب جثث خمسة أطفال قرب موقع القصف حيث سويت منازل تحيط بها حقول بالارض في الغارة. الى ذلك، اعلن المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجور تشارلي بربريدج ان قوة قوامها اكثر من الف جندي بريطاني ودنماركي داهمت فجر أمس مناطق في ضواحي مدينة البصرة واعتقلت خمسة من قياديي ميليشيات متهمين بتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف. وأضاف"انها اكبر عملية ننفذها منذ عام 2003"مؤكدا"عدم سقوط اي ضحايا في صفوف قوات التحالف او في صفوف المدنيين". واوضح ان"قوات التحالف داهمت ناحية الهارثة شمال البصرة فجراً بالدبابات فيما عبرت فرقة برمائية شط العرب بواسطة القوارب". وقال ان"القوة تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة وقذائف"آر بي جي"فردت بالمثل وواصلت البحث عن خمسة من قياديي الميليشيات المعروفة بنشاطها في البصرة وتم اعتقالهم". واضاف بربريدج ان"هؤلاء الخمسة مطلوبون لتورطهم بعمليات قتل واختطاف وهجمات ضد القوات المتعددة الجنسيات". وأضاف"أحدهم شخصية مهمة، والباقون من الدرجة الثانية يشاركون في التخطيط وتوجيه الانشطة الاجرامية". واكد مصادرة"كميات كبيرة من الاسلحة بينها قذائف مدفعية تستخدم كعبوات ناسفة". ومن جانبه، قال المتحدث باسم التيار الصدري خليل المالكي ان"القوات البريطانية والدنماركية داهمت الهارثة فجراً واعتقلت خمسة اشخاص من عشيرة البطة بينهم كاظم علي مدير الناحية". واضاف ان"عشيرتهم هددت بضرب مبنى المحافظة في حال عدم اطلاق سراحهم قبل عصر اليوم"مشيرا الى"حالة استنفار في منطق العشيرة". وتشهد البصرة 550 كم جنوببغداد، وهي ثاني اكبر مدن العراق وبوابته الاقتصادية، اشتباكات متكررة بين القوات البريطانية وميليشيات شيعية وخصوصاً"جيش المهدي"التابع للزعيم الشاب مقتدى الصدر. وتواصل القوات البريطانية"عملية سندباد"التي بدأت في البصرة قبل أشهر لتدريب وتأهيل الشرطة المتهمة بالتواطؤ مع الميليشيات في عمليات قتل وخطف. وقال بربريدج"الموقف الامني ليس جيدا بما يكفي بعد لنقل السلطة الى العراقيين". وفي تلعفر 420 كلم شمال بغداد أفادت الشرطة ان ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في البلدة. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد الخميس بينما كان ضمن دورية"لمنع مواجهات طائفية". واوضح بيان عسكري ان"قوة مشتركة اميركية عراقية كانت تسيّر دورية لمنع مواجهات طائفية في غرب بغداد عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب احدى العربات". وكان 11 جنديا اميركيا قتلوا الاربعاء. وبذلك، يرتفع الى 2912 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003.