صدر عن مكتبة مدبولي كتاب"الثورة الفرنسية والحملة الفرنسية على مصر"من تأليف وجد اسندسني، وتقديم محمد عفيفي، وترجمة مدحت عايد فهمي. والكتاب في ستة فصول تتناول وجهة نظر المؤرخ العثماني أحمد جودت باشا المسمى بتاريخ جودت الى الحملة الفرنسية وهل كانت غزواً ثقافياً. ويطرح الكتاب تساؤلاً مهمًا وخطيرًا في آن واحد، هو: هل التغريب جُلب الى الشرق تحت مسمى"التحديث"؟. هذا الجدال كان هو التساؤل الدائر لدى كل التيارات الفكرية سواء في عاصمة الخلافة استانبول أو في مختلف الولايات العثمانية وفي صفة خاصة الولايات العربية. ويقدم جودت نقداً من وجهة نظر مفكر إسلامي إصلاحي للصورة التقليدية والأسطورية عن الثورة الفرنسية عام 1789 ودورها في تغيير مجرى التاريخ العالمي. ويرفض جودت مبكراً مقولة إن الحملة الفرنسية على مصر عام 1789 كانت بمثابة بداية التحديث في مصر بل وفي الشرق بأكمله، ويرى فيها حملة"استعمارية"وخيانة للصداقة القديمة بين الباب العالي وفرنسا.