قُتل 35 عراقياً، بينهم 13 متطوعاً في الشرطة قضوا في تفجير انتحاري بحزام ناسف عند مدخل أكاديمية الشرطة وسط بغداد، في وقت أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده في ثلاث هجمات منفصلة. وقال مصدر أمني إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع للمتطوعين قرب أكاديمية الشرطة الواقعة في شارع فلسطين وسط بغداد". ويقع مبنى الأكاديمية قرب وزارة الداخلية العراقية على شارع فلسطين الذي أغلقته السلطات منذ نحو عام بعدما شهد سلسلة هجمات انتحارية. وأفاد مصدر طبي في مستشفى الكندي وسط بغداد أن 13 شخصاً قُتلوا فوراً وتوفي اثنان من الجرحى فور وصولهما الى المستشفى. وأضاف أن المستشفى استقبل 12 جريحاً آخرين. وتتعرض مراكز التطوع في بغداد باستمرار لهجمات انتحارية كان آخرها منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي عندما قُتل حوالي أربعين متطوعاً للشرطة الوطنية في تفجيرين انتحاريين في أحد هذه المراكز في ساحة النسور غرب بغداد. إلى ذلك، قال مصدر في الشرطة إن مدنيين قُتلا وجرح اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في حي العامل غرب بغداد قرب المجمع الطبي. وأعلن مصدر أمني أن"قذيفتي هاون سقطتا على سوق شعبية في منطقة أبو دشير جنوب غربي بغداد، ما أدى الى مقتل اثنين من النساء وجرح طفل". كما أُصيب مدني نتيجة انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الصليخ شمال بغداد، وفقاً للمصدر ذاته. وأعلنت الشرطة أن عبوة مزروعة على طريق في منطقة الأعظمية انفجرت مستهدفة دورية للجيش الأميركي، ما أدى الى إصابة مدني. وفي كركوك، أعلن مصدر في شرطة المدينة"مقتل رجل وإصابة امرأة في هجوم استهدف مدنيين في حي الدوميز"جنوبالمدينة. وفي هجوم آخر، أدى انفجار عبوة عند مرور موكب العقيد عدنان محمد مدير شرطة منطقة العدالة جنوبكركوك إلى جرح اثنين من رجال الشرطة، بحسب المصدر الذي أكد"نجاة مدير الشرطة من الحادث". وأعلنت الشرطة أن انتحارياً صدم سيارته بنقطة تفتيش للجيش العراقي أول من أمس، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين في بلدة قريبة من كركوك. وفي الموصل، أعلنت الشرطة أن عبوة زُرعت على الطريق استهدفت دورية للجيش الأميركي، ما أدى الى إصابة مدنيين اثنين. وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا رجلاً في هذه المدينة، مشيرة الى العثور على جثة رجل مصابة بطلقات نارية. وفي كربلاء، أعلن مصدر أمني أن"مسلحين يستقلون دراجة نارية اغتالوا العضو في حزب البعث المنحل محمد حسين، أمام منزله في حي السعدية وسط المدينة". من جهة أخرى، أكد بيان لوزارة الدفاع أن"قوات الجيش العراقي قتلت 12 ارهابياً واعتقلت 56 مشتبهاً بهم خلال الساعات ال24 الماضية". وأوضح البيان أن"عشرة إرهابيين قُتلوا في مناطق متفرقة في محافظات صلاح الدين وديالى والتأميم فيما قُتل اثنان آخران في الموصل". وتقع جميع هذه المحافظات شمال بغداد. وفي الرمادي، أعلن الجيش الأميركي أن قذائف"مورتر"سقطت أول من أمس قرب مركز للشرطة، ما أدى إلى إصابة ثلاث نساء في المدينة. وأفاد الجيش الأميركي أن امرأة لقيت مصرعها عندما سقط صاروخان على مركز للشرطة في الرمادي أديا أيضاً الى إصابة رجل وامرأة وصبي يبلغ عمره 12 عاماً. وفي تكريت، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا الضابط في الشرطة المقدم أحمد صالح أول من أمس. في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن ثلاثة من جنوده قُتلوا في هجمات منفصلة في العراق خلال الأيام الأخيرة. وجاء في بيان للجيش الأميركي أن عسكرياً من مشاة البحرية الأميركية توفي متأثراً بجروح أُصيب بها أثناء معارك في محافظة الأنبار. كما قُتل جندي ثان في الأنبار أول من أمس، وفقاً للبيان ذاته. وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان سابق مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة كانت مزروعة على الطريق أثناء مرور آليتهم في جنوببغداد أول من أمس. وأوضح البيان أن"الجنود كانوا ضمن موكب لحماية شخصية"من دون إعطاء أي تفاصيل عن هذه الشخصية. ويصل بذلك عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق عام 2003 الى 2955 قتيلاً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.