نشرت أمس "المحاكم الإسلامية" الصومالية آلاف المقاتلين قرب الحدود مع إثيوبيا، بعد أيام من تهديد أديس أبابا باستخدام القوة ضد الإسلاميين، ما زاد المخاوف من تفجر المواجهات بين الجانبين. وكشفت تقارير كينية أن التحذيرات التي أصدرتها الولاياتالمتحدة مطلع الشهر من هجمات انتحارية قد تشنها"المحاكم"في نيروبي، جاءت بعد العثور على رسالتين وقعهما زعيم الإسلاميين الشيخ حسن ضاهر عويس الذي تتهمه واشنطن بالارتباط بتنظيم"القاعدة". وقال قائد قوات"المحاكم"في وسط الصومال محمد محمود أغاوين، إن"جميع قواتنا في المنطقة مستعدة لمواجهة العدو على الجبهة الأمامية". وأضاف أن ميليشياته نشرت آلاف المقاتلين في منطقة أبو دواق التي تبعد 15 كلم من الجانب الإثيوبي من الحدود. لكنه لم يحدد عددهم. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قال إنه يتوقع أن يوافق البرلمان على قرار أحالته الحكومة لمنح رئيسها سلطة استخدام القوة العسكرية ضد"المحاكم"الصومالية. وأكد الصحافي أحمد عيسى غوتالي أن الإسلاميين استخدموا مكبرات الصوت لدعوة السكان إلى المشاركة في الحرب ضد إثيوبيا. وقال:"كانوا يقبلون متطوعين جدداً وطلبوا من الناس الدفاع عن بلادهم". إلى ذلك، كشفت صحيفة كينية أن تحذيراً أصدرته السفارة الأميركية في نيروبي من هجمات انتحارية محتملة قد ينفذها إسلاميون صوماليون، جاء بعد اكتشاف رسالتين وقعهما زعيم"المحاكم". وقالت صحيفة"ذي صنداي نيشن"إنها حصلت على الرسالتين، لكنها لم تتمكن من التحقق من صحتهما. وأضافت أنهما تضمنتا دعوات إلى اغتيال 14 شخصية كينية وصومالية بارزة، كما طالبت الصوماليين في كينيا وإثيوبيا بالتصعيد. وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في نيروبي جنيفر بيرنز إن الرسالتين كانتا السبب وراء إصدار التحذير مطلع الشهر الجاري. وأضافت أنهما تشيران إلى أهداف محددة تتمثل في أماكن عامة في كينيا وإثيوبيا. وأشار ديبلوماسي إلى أن الرسالتين أحيلتا على مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال.