قال الرئيس الصومالي الانتقالي عبدالله يوسف أمس ان حركة"المحاكم الإسلامية"القوية التي تتحدى ادارته تعمل تحت"الراية السوداء"ل"القاعدة"و"طالبان". وقال ان"ارهابيين أجانب"من افغانستان والشيشان والشرق الأوسط وأوروبا يعملون بين صفوف الاسلاميين الذين يسيطرون على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال و"يشكلون تهديداً امنياً كبيراً". وقال يوسف في اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية حول الصومال في العاصمة الكينية ان"الجناح الجهادي في المجموعة هو الذي يسيطر على الميليشيا الاسلامية تحت الراية السوداء لطالبان". وجاء موقفه في وقت قالت مسؤولة أميركية ان اريتريا فتحت جبهة أخرى مع عدوتها اثيوبيا من خلال ارسال أسلحة للاسلاميين الصوماليين. وقالت جينادي فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الافريقية، أمس:"أعتقد ان اريتريا تهاجم بوضوح اثيوبيا على جبهة أخرى. ولدينا أدلة واضحة على أن تلك حقيقة وانهم يشحنون الاسلحة الى الصومال". وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أمام برلمان بلاده أمس أن حكومته أرسلت خبراء عسكريين إلى الصومال لمساعدة الحكومة الانتقالية الضعيفة في مواجهة"المحاكم الإسلامية". لكنه نفى نشر قوة مقاتلة في أي من المدن الصومالية التي قال ديبلوماسيون غربيون وشهود إن الجيش الإثيوبي دخلها جنباً إلى جنب مع قوات حكومية. ولم يكشف زيناوي عدد الخبراء الذين أرسلتهم أديس أبابا لمساعدة حلفائها في بيداوة. لكنه قال إن هذه الخطوة جاءت في سياق الجهود الدولية لدعم الحكومة الانتقالية التي تواجه تهديداً متزايداً لسلطتها من قبل الإسلاميين، خصوصاً بعدما سيطروا على غالبية مناطق جنوبالصومال. وقال زيناوي:"أرسلنا جنوداً مدربين فقط. وبخلاف هذا، لم يدخل الجيش إلى الصومال". وشوهدت القوات الإثيوبية في الصومال للمرة الأولى في حزيران يونيو الماضي، بعدما سيطر الإسلاميون على العاصمة مقديشو إثر هزيمتهم تحالفاً لزعماء الحرب تدعمه الولاياتالمتحدة. وأعلنت"المحاكم"الجهاد ضد أديس أبابا واتهمتها بالسعي إلى تحقيق أطماع إقليمية في الصومال. وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي من أن سلوك الإسلاميين قد يشعل حرباً، ما لم يتم التوصل إلى تفاهم للتعايش السلمي. واتهم زيناوي مقاتلي"المحاكم"بالتقدم نحو الحدود الصومالية - الإثيوبية، بمساعدة قوات أجنبية. وقال إنهم أصبحوا على بعد 15 كلم من الجانب الإثيوبي من الحدود. واعتبر أن"مثل هذه التحركات من قبل الجهاديين يهدد سيادتنا، وإذا حاولت هذه المجموعات اختراق حدودنا، فإن قواتنا ستضطر إلى الرد، بموجب حق الدفاع عن النفس ... لدينا الحق في أن ندافع عن أنفسنا ضد هؤلاء. لقد كنا صبورين للغاية خلال هذه المحنة. وإذا استمرت غاراتهم، فإن من واجب قواتنا المسلحة أن ترد عليها. لكن حتى هذه اللحظة، لم تصل الغارات إلى هذا المستوى". وأضاف أن الإسلاميين يضمون في صفوفهم مقاتلين من إندونيسيا وباكستان ودول عربية وأفريقية. واعتبر أن بلاده مهددة على ثلاث جبهات، الأولى صومالية، والثانية اريترية، والثالثة تتمثل بتمرد داخلي. واتهم أسمرا بالتحالف مع الإسلاميين الصوماليين والمتمردين الإثيوبيين لإطاحة حكومته.