أكد تحقيق صحافي جديد في اسرائيل اتساع ظاهرة"الهجرة المعاكسة"خصوصا في أوساط المهاجرين الى اسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي السابق وذلك على خلفية عدم الاستقرار الأمني في الدولة العبرية. وذكرت صحيفة"يديعوت أحرونوت"امس ان ارتفاعا بنسبة 600 في المئة سجل في السنوات الأخيرة في عدد"المهاجرين الروس"الذين عادوا الى مسقط رأسهم. وأفادت نقلا عن تقرير بعثت به السفارة الاسرائيلية في موسكو الى وزارة الخارجية والى مكتب رئيس الحكومة ان نحو خمسين ألفا من المهاجرين الروس الى اسرائيل مطلع تسعينيات القرن الماضي يعيشون اليوم في روسيا، 28 ألفا منهم طلبوا رسميا الاقامة الدائمة وحصلوا من جديد على الجنسية الروسية. وأشار التقرير الى ان عدد العائدين الى روسيا لم يتعد 7500 يهودي عام 2003 أي ان الرقم تضاعف ست مرات في السنوات الأربع الأخيرة. وعزت مصادر اسرائيلية الارتفاع الهائل الى تحسن الأوضاع الاقتصادية في روسيا مقابل تردي الوضع الأمني في اسرائيل. كما أشارت الى حقيقة انخراط رجال أعمال اسرائيليين في المرافق الاقتصادية المختلفة في روسيا. في المقابل تباشر السلطات الاسرائيلية المختصة، اليوم حملة استقدام 218 هنديا الى اسرائيل بداعي انهم يهود من سليلة سبط منشي، أحد الأسباط اليهود الاثني عشر"تم ترحيلهم من جانب الآشوريين". ويعد ابناء هذا السبط الذين يعيشون في شمال شرقي الهند نحو سبعة آلاف ويعيش ألف آخرون في اسرائيل. وكانت السلطات الاسرائيلية أوفدت الى الهند قبل عام احد الحاخامات الكبار الى مكان اقامة ابناء السبط المذكور للتيقن من يهوديتهم، ثم قامت بالاجراءات الدينية لتهويدهم قبل ان يهاجروا الى اسرائيل. وبناء على طلب السلطات الهندية تراجعت اسرائيل عن نيتها اعداد استقبال احتفالي للمهاجرين الجدد اليها. التمييز ضد الشرقيين الى ذلك، أكد استطلاع جديد للرأي اتساع الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين اليهود الغربيين الاشكناز واليهود الشرقيين السفارديم واستمرار التمييز الطائفي ضد الشرقيين. ورأت غالبية الاسرائيليين ان التمييز الطائفي قائم"بشكل كبير"وقال 88 في المئة انه من اجل النجاح والتقدم في الحياة"يفضل ان تكون اشكنازيا". ولم تتعد نسبة الذين نفوا ظاهرة التمييز الطائفي 5 في المئة. وقال 69 في المئة ان اصحاب العمل يفضلون اشكناز على شرقيين، ولم ينف ذلك سوى 5 في المئة.