الأدب الإسرائيلي أدب حديث المولد، سبب حداثته يعود الى حداثة اللغة التي كتب بها، فقد ابتكرت في أواخر القرن التاسع عشر، وهي لغة مصطنعة شأنها شأن دولة اسرائيل. ولم تصبح العبرية الحديثة لغة أدبية حتى بعد قيام دولة اسرائيل بسنوات طويلة إذ جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل الناطقين باليديشية من الاشكناز الذين سيطروا على مقاليد الأمور في اسرائيل، ويجهل اليهود الذي تجمعوا من كل بقاع العالم باللغة الجديدة التي تعين عليهم تعلمها، وما كانوا يجيدونها في الاستعمال اليومي. ناهيك عن استعمالها كلغة أدبية للقراءة والكتابة. واليديشية هي لغة يهود شرق أوروبا التي بنيت على أساس اللغة الألمانية المطعمة بكلمات عبرية وسلافية وآرامية وغيرها. واحتلت العبرية الحديثة مكانتها الحالية بعد جهود مضنية قام بها عدد من أنصارها، وبدأ أسلوب أدبي بالظهور. لكن الأدب لا يظهر من العدم. فقد نقل المهاجرون اليهود أدب أوطانهم السابقة وخبرة المجتمعات التي عاشوا فيها - سواء عبر التجربة الشخصية والفردية، أو عبر الذاكرة الجماعية للطائفة اليهودية التي اختزنت خلاصة خبرة المجتمعات التي عاشت بين ظهرانيها لمئات أو آلاف السنين. وكان كل هؤلاء من الأشكناز، أي اليهود "الغربيين" يهود شرق أوروبا في الأصل، ولم يبرز من السفارديم نسبة الى سافارد وهي الأندلس، والمصطلح يدل على اليهود الشرقيين كتاب وشعراء إلا في الآونة الأخيرة. فما السبب في ذلك؟ يعود الفضل في تكوين اللغة العبرية الحديثة الى اللتواني اليعيزر بن يهودا الذي هاجر الى فلسطين عام 1881. ونشط في تعليم ونشر اللغة العبرية بالرغم من المقاومة التي واجهها به الحاخامات بدعوى أن العبرية هي لغة مقدسة، ولا يجوز استعمالها في شؤون الحياة اليومية، الدنيوية، وبدأ بن يهودا بتأليف قاموس اللغة العبرية القديمة والجديدة، مستفيداً من العهد القديم والتلمود المكتوب بالآرامية والأدب العبري للقرون الوسطى، واستفاد كثيراً من النشاط الفكري الكبير الذي قام به اليهود في الأندلس في ظل التقدم الحضاري العربي هناك، ثم انتقل الى اللغات السامية الأخرى للاستفادة منها في استنباط المزيد والمزيد من الكلمات الضرورية للتعبير عن حاجات الحياة اليومية. ولما لم يكن كل ذلك كافياً للتعبير، توجه الى اللغات الأوروبية لسد الثغرات ووصف المزيد من الظواهر الحديثة التي لم تكن معروفة في زمن التوراة أو في القرون الوسطى. وصدر من المعجم العبري الكبير تسعة مجلدات في حياة بن يهودا، ولم يكمله، ويصدر المعجم الآن بستة عشر جزءاً. بذلك أصبحت العبرية الحديثة لغة مطواعة يمكن تكييفها لتلائم مختلف الأغراض، قابلة للتعبير عن المصطلحات المختلفة بسهولة ويسر. في مثل هذا المحيط اللغوي، تاه اليهود "العرب" الذين هاجروا أو هُجّروا من البلدان العربية، وكان عليهم أولاً تعلم العبرية الحديثة بعد أن كانوا يستعملون العربية بمختلف لغاتها العامية للكلام والتفكير والتعبير عن أنفسهم. وكان بين المثقفين من اليهود العرب الذين وصلوا اسرائيل من اصيب بصدمة اللغة والثقافة، فقد انتزعوا من رحم حضارة اعتادوها، ووجدوا أنفسهم في مخاض ثقافة جديدة لم يألفوها. عليهم تعلمها ولبس الثوب الجديد إن شاءوا البقاء كمثقفين. وجرى كل ذلك وسط الريبة التي واجههم بها اليهود الغربيون الاشكناز الذين اعتبروهم "عرباً"، أو عملاء للعرب في أفضل الأحوال. هذا كان الخيار الصعب الذي كان على الوافدين الجدد تجرعه. لذلك صمت العديد منهم لسنوات طويلة قبل أن تتهاوى الجوائز التقديرية أمام أقدام عدد منهم، وقبل أن تنفتح أمامهم أبواب مكاتب الناشرين. "لقد كنت في العراق بعيداً عن الإيديولوجية الصهيونية، ورغم ذلك كنت في نظر الكثيرين هناك عميلاً "للعصابات الصهيونية"، أما في اسرائيل التي لجأت اليها فقد كانت النظرات ترمقني في شكٍ واضحٍ لأن رائحة "العدو العربي" تفوح مني" من محاضرة لسامي ميخائيل في القاهرة في تشرين الأول أوكتوبر 1995 صدرت في نشرة المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، العدد 20، نيسان ابريل 1997. هذا ما قاله سامي ميخائيل الكاتب الإسرائيلي المولود في العراق. "بعد قدومي الى اسرائيل واجهت وضعاً لا يحتمل، كنت أقرأ بالإنجليزية وأتحدث بالعبرية وأكتب بالعربية. وقد استمرت هذه الفترة ست سنوات، عملت خلالها في هيئة تحرير إحدى المجلات الأسبوعية العربية "قال ذلك في مناسبة سابقة، وقد عمل في رئاسة تحرير صحيفة الاتحاد الحيفاوية لغاية عام 1955. وقال أيضاً "لقد كبرنا كعراقيين وتكلمنا وفكرنا وكتبنا بالعربية، وكانت اللغة الثانية بالنسبة لنا هي العبرية. ففي المعبد كانت العبرية تتلى علينا من دون أن نفهم المضمون، ولم تكن هناك أية ثقافة يهودية موحدة. ولم تكن هناك بالعراق محلات خاصة باليهود مثل شرق أوروبا. كنا نسكن في بيوت مختلطة مع العرب، وأكلنا معهم ولبسنا البيجاما بالمحلة تماماً مثلهم. وكنا في نظر المسلمين وفي نظر أنفسنا عرباً من أصل يهودي". ويمكن اعتبار سامي ميخائيل أحد أهم الكتاب الإسرائيليين من اليهود المولودين في البلدان العربية الذين يكتبون بالعبرية، نشرت روايته الأولى "متساوون ومتساوون أكثر" في العام 1974، بعدها بعام نشر قصة "عاصفة بين النخيل"، وهي قصة للشباب، ثم توالت أعماله لينشر روايته "فيكتوريا" التي صدرت في العام 1993 عن دار عم عوبد وحظيت بشعبية منقطعة النظير، إذ احتلت الصدارة في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لأكثر من أربعين أسبوعاً، وطبعت 12 مرة خلال سنة واحدة، وترجمت الى العديد من اللغات، ومنها العربية والانجليزية والهولندية والألمانية والفرنسية واليونانية. ترجم الرواية الى العربية الروائي سمير نقاش، وصدرت في القاهرة في العام 1995، وهي تصف الحياة اليومية لعائلة يهودية من بغداد وتتابع سيرة فيكتوريا بطلة القصة منذ العشرينيات حتى سنوات مضت، عندما تتواصل حياتها في مستعمرة رامات جن قرب تل أبيب. ولد سامي ميخائيل في بغداد عام 1926، وحصل على تعليمه الابتدائي والثانوي هناك. هرب الى ايران عام 1948 لنشاطه السياسي، فقد انتسب الى الحزب الشيوعي العراقي مبكراً. ومنها توجه الى اسرائيل. حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية في العام 1995 تقديراً لنشاطه الأدبي. اتجه غالبية المثقفين الى الكتابة بالعبرية، رغم قناعة العديد منهم بأن العربية هي لغتهم الأم. ويعود سبب ذلك الى أن السؤال التقليدي "لمن أكتب" هو الذي فرض ذلك الخيار الصعب. فأين تجد في اسرائيل داراً للنشر توافق على نشر نص عربي؟، وان حالفك الحظ فنشرت بالعربية، من سيقرأ لك؟. هذه الأسئلة هي التي أجبرت الكاتب والباحث شمعون بلاص على الكتابة بالعبرية. وما كان بلاص الذي ولد ببغداد عام 1930 يختلف عن زميله ميخائيل في ميوله السياسية، ولا في صراعاته الداخلية وتأرجحه بين وطنين ولغتين. ويحن اليهود العراقيون الى ماضيهم بألم، ويذكرون بفخر تلك الفترة العاصفة من تاريخ العراق المعاصر التي اشتركوا هم أيضاً بصنعه. يتذكر البرفسور ساسون سوميخ رئيس قسم الأدب العربي في جامعة تل أبيب مدرسته، مدرسة شماش الثانوية ببغداد التي قابلت جامع الحيدرخانة الشهير، وجاورت مقهى حسن عجمي حيث كان عمالقة الشعر والأدب يجلسون لتناول الشاي وتعاطي الثقافة أمثال الجواهري الكبير. ويذكر سوميخ معلمي المدرسة أمثال السيد هادي الصدر، وهو عالم دين من علماء الكاظمية، وابن عم السيد محمد الصدر الذي تولى الوزارة العراقية في أواخر الأربعينيات، والدكتور مراد ميخائيل مدير المدرسة الذي واصل في اسرائيل مسيرته العلمية والتربوية. وكان بين مدرسيه المفضلين علمان من أعلام الثقافة العربية المعاصرة العالمان اللبنانيان حسين مروة ومحمد شرارة، اللذان درسا في النجف الأشرف ودرّسا في بغداد، وكانا من أهم الناطقين بمفاهيم اليسار في عالم الأدب والثقافة2. ولد البروفسور ساسون سوميخ في بغداد عام 1935، وانتقل الى اسرائيل عام 1951. حصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة أوكسفورد، وله الكثير من الكتب والأبحاث حول الأدب العربي المعاصر، اهتم بالشعر العربي الحديث وترجم الى العبرية مجموعات منه. اليهود العراقيون عاش اليهود في العراق منذ زمن السبي في القرن السادس قبل الميلاد، وازدهرت التجمعات اليهودية في بابل وعانة وغيرها من مدن وادي الرافدين، ولعبت تجمعات اليهود هناك الى جانب التجمع اليهودي المهم في الاسكندرية بمصر دوراً مهماً في التطور الثقافي والفكري والديني لليهود بشكل عام. ففي حين أسهم يهود الاسكندرية في ادخال الفلسفة الهيلينستية اليونانية الى الفكر اليهودي، قام يهود بلاد الرافدين في بابل بتدوين التلمود البابلي - وهو أهم نص ديني ظهر في الفترة التي تلت العهد القديم. وبعد أن قضى الملك الفارسي الأخميني كورش في العام 539 ق. م. على الإمبراطورية الكلدانية التي هجرت اليهود الى العراق، خُيّروا في العودة الى أرض كنعان - فلسطين، فعادت مجموعة منهم في حين لم تشأ أعداد أخرى العودة واستقرت في العراق. ومنذ ذلك الحين عاش اليهود في العراق مع باقي سكانه، بمختلف أعراقهم وأديانهم وطوائفهم واختلطوا بهم. وبحلول القرن العشرين، وبعد قيام الدولة العراقية كان عدد اليهود 87 ألفاً من أصل 3 ملايين سكنوا العراق آنئذ نحو 9.2 في المئة، ارتفع هذا الرقم الى 117 ألفاً في الرقم 1947 حسب الإحصائيات الرسمية، فشكلوا 6،2 في المئة من مجموع السكان، وكانوا وقتها أتباع ثالث أكبر الأديان في العراق بعد الإسلام 3،93 في المئة بجميع طوائفه، والمسيحية 1،3 في المئة بمختلف كنائسها. وتذكر المصادر اليهودية أن العدد الحقيقي لليهود في العراق آنئذ كان يقرب من 350 ألفاً. وتكررت تجربة الأحداث التي وقعت قبل أكثر من 2500 سنة، إذ لم تشأ غالبية اليهود ترك العراق الى اسرائيل بعد قيامها على أرض فلسطين عام 1948، ولم ينفع الترغيب الذي مارسته الدعاية الصهيونية، ولا الترهيب الذي لحقه عبر الاعتداءات وسلسلة من التفجيرات التي حدثت في كنائس يهودية ببغداد عامي 1950 - 1951. ولم تبدأ الهجرة الجماعية عام 1951 إلا بعد صدور قانون اسقاط الجنسية عن اليهود الذي سنته الحكومة العراقية وقتها، فابتدأ "الخروج" الذي تأخر من بابل - هذه المرة ما خُيّروا، بل أجبروا على الرحيل. وهناك اليوم جاليات يهودية عراقية كبيرة في بريطانيا وأميركا، بالإضافة الى الجالية اليهودية العراقية التي هاجرت الى الهند طلباً للرزق في أوقات سابقة. ويبلغ عدد اليهود المتحدرين من أصل عراقي في اسرائيل نحو 353 ألفاً، فهم يشكلون بذلك ثالث أكبر التجمعات اليهودية في اسرائيل بعد اليهود الروس والمغاربة، في المقابل يبلغ عدد اليهود الذين بقوا في العراق اليوم 76 شخصاً فحسب صحيفة الواشنطن بوست، عدد 27/3/1998. لكن كيف قضى اليهود العراقيون أيامهم في اسرائيل؟. يقول الكاتب سمير نقاش: "سمّي نزوح يهود العراق الى اسرائيل "مأساة"، أما مأساة عائلتي الشخصية فلا يمكن أن أغفرها لإسرائيل... لقد كانت هجرتهم ]اليهود العراقيين ث.ص[ أسوأ هجرة الى اسرائيل، فكل مهاجر من بلد آخر كان يحمل جواز بلده وكان بوسعه مغادرة اسرائيل إذا لم تعجبه الأحوال، أما يهود العراق فقد بيعوا لإسرائيل بكل معنى الكلمة. السلطات الإسرائيلية في حينه تحسب حساب أولئك القادرين على مغادرتها وتحاول ارضاءهم، أما يهود العراق، فقد أذلتهم وعاملتهم كالعبيد تماماً، بعد أن أُسقطت عنهم جنسياتهم العراقية... وأذكر أن يهود العراق لم يسمح لهم في السنوات الأولى الحصول على الجواز الإسرائيلي"3. وسمير نقاش لم يتمكن من التعايش مع الواقع الجديد، ورفض الهيمنة الاشكنازية السياسية والثقافية ولا أقول الحضارية لأن الحضارة civilization مختلفة عن الثقافة. وتميز عن زملائه بحنقه على اسرائيل ذاتها زيادة على رفضه الصهيونية. أما الكاتب سامي ميخائيل فيقول: "...وكانت لغتي هي اللغة العربية التي كنت أتكلم بها. ان العقلية والتقاليد وأسلوب التفكير والتطلعات الثقافية عندي قد نبتت وتبلورت جميعها في بغداد العربية المسلمة اليهودية المسيحية. كنت فخوراً بهذه الموروثات وذلك لأن اكتسابها قد استغرق سنوات من الكفاح، وكان الثمن الذي دفعته لاكتسابها باهظاً. ان كل كتاب وكل فكرة كانت بمثابة تحدٍ لتسلط الاستبداد، وثورة على الجهل والاختناق الثقافي الذي خلفه العصر العثماني الفاسد... لم يخطر ببالي أن هذه الموروثات تعتبر شناعة في المجتمع الإسرائيلي الذي وصلت اليه. ذلك ان الكلمات التي كنت أنطقها والحروف التي كان يخطها قلمي وأفكاري والتقاليد التي جُبلت عليها كانت بجملتها من إنتاج "العدو العربي"4. ونتيجة لهذا الضغط، ومطالبة اسرائيل المهاجرين الجدد بالانصهار التام وخلع الموروثات الثقافية واستبدالها بالشحنة الثقافية الإسرائيلية، "خلع الصبية الذين كانوا في مرحلة المراهقة... جلدهم السابق... متجاهلين بذلك جذورهم. أما الشيوخ فقد فرضوا على أنفسهم العزلة، وتحصنوا وراء جدار منيع وواصلوا العيش بوصفهم مهاجرين منعزلين عن البيئة المحيطة بهم حتى آخر أيام حياتهم"5. لكن الأمر بدأ بالتغير في التسعينييات. إذ وفر القبول الذي اكتسبته حركة السلام في المجتمع الإسرائيلي الفرصة أمام اعادة اكتشاف الجذور، وجاء الترحاب الذي لاقته الروايات التي كتبها عدد من الكتاب ذوي الأصول الشرقية ليشكل تشجيعاً لهم من أجل البدء بتنفيذ مشروع تأجل 50 عاماً، هو الحفاظ على الهوية الثقافية والجذور الحضارية لليهود الشرقيين، الهوية العراقية أو اليمنية أو المغربية مثلاً. واختلطت أخيراً الاعتبارات الحضارية بالسياسية وهل يجوز الفصل بينهما؟ في تجربة تشكيل جمعية للصداقة والتضامن مع الشعب العراقي في تل أبيب، وجاء في بيان الجمعية "يرمي هذا التنظيم الى اقامة الجسور الدائمة مع الأوساط العراقية المعارضة التي تعمل الآن في الغرب، والى التذكير بالتجربة الحياتية المشتركة التي كانت تجمع اليهود وغير اليهود في بلاد الرافدين حتى الهجرة الجماعية التي تمت في أوائل الخمسينات". وكان بين الذين أسهموا في تأسيس هذه الجمعية الكاتبين سامي ميخائيل وشمعون بلاص، والبروفسور ساسون سوميخ رئيس قسم الأدب العربي في جامعة تل أبيب، والبروفسور يهودا شنهاب رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب، والعديد من الأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال المتحدرين من أصل عراقي. وذكر البيان "ويميز المشاركون تمييزاً تاماً بين النظام الحاكم في العراق وبين الشعب العراقي المغبون" وعرج البيان الذي صدر في الأول من آذار مارس 1998، على الهدف من هذا التجمع، وهو "النهوض بمشروع بحثي وتربوي لدراسة وتعميم التجربة الحياتية المشتركة في بلاد الرافدين، مهد الحضارات، والمبادرة بجمع وتسجيل شهادات الباقين من يهود العراق قبل فوات الأوان، وستشجع المجموعة الأبحاث الموضوعية والتعددية في هذا المجال". وأكد البيان على "أنه في السنوات الأولى لقيام اسرائيل نشأ تصور خاطىء مفاده ان الطائفة اليهودية في العراق كانت في خوف دائم من جيرانها المحليين... ان الأمر يكاد يكون على عكس ذلك، إذ من المنظور الزمني عاشت الطائفتان الواحدة الى جانب الأخرى في انسجام حضاري...". ترى متى سيتمكن الشعب العراقي من الوصول مجدداً الى العيش في ظل التعددية الدينية والقومية والطائفية والثقافية، بجو من التعايش الذي ميز مجتمعه للآلاف من السنين؟ 1 من مقدمة الرواية نسبة الى صحيفة معاريف 22/2/1991. 2 البروفسور ساسون سوميخ: المعلمان من ذكريات بغداد، الجديد، عدد 11 - 12 كانون الأول ديسمبر 1985. 3 مقابلة مع سمير نقاش أجرتها راحيل يونا، أعيد نشرها في مجلة الثقافة الجديدة العراقية، عدد 256 تموز - آب 1993 ص 146 - 159. 4 من محاضرة سامي ميخائيل في القاهرة. 5 المصدر السابق نفسه