استبعد مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط جيمس وولفنسون أمس وفاء الدول الصناعية الثماني الكبرى بتعهدات سابقة لتقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية بقيمة تسعة بلايين دولار في حال تشكيل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس للحكومة الجديدة. وقال وولفنسون في رد على سؤال ل"الحياة"عقب لقائه مع الرئيس محمود عباس في رام الله أمس:"نعم لقد كان هناك وعد بدفع تسعة بلايين دولار للسلطة في اسكتلندا، لكن هذا يخضع للاتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين". وأضاف:"كما تعلم يوجد اليوم تغيير في البرلمان هنا، وتوجد انتخابات مقبلة في اسرائيل، وأعتقد ان بقية العالم يحتاج الى التوقف ورؤية ماذا قرر شعبكم قبل ان يتدخل". وكانت الدول الثماني الصناعية الكبرى قررت في لقاء لها العام الماضي تقديم مساعدات للسلطة بقيمة تسعة بلايين دولار، ثلاثة بلايين كل سنة، ابتداء من العام 2006. وعن جهوده كمبعوث للجنة الرباعية في مساعدة السلطة على توفير رواتب موظفيها بعد اعلان عدد كبير من الدول المانحة وقف المساعدات للسلطة عقب فوز"حماس"في الانتخابات، قال وولفنسون:"لقد تدبرت السلطة أمر الرواتب هذا الشهر، ونتطلع لوضع رزمة من المساعدات لتخفيف الضغوط المالية في الفترة المقبلة". وفي تعقيب له على اقوال وولفنسون، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة:"المجتمع الدولي ينتظر تشكيل الحكومة المقبلة، وعلى هذه الحكومة ان تتبنى السياسة الرسمية لمنظمة التحرير، والسياسة التي سارت عليها السلطة خلال السنوات الماضية". واضاف:"هناك تهديدات واضحة انها ما لم تلتزم ذلك، فاننا سنتعرض لعزلة دولية ولن يتعامل العالم معنا". واشار الى ان وولفنسون سيقوم بجولة خليجية لتوفير الدعم المالي للسلطة، مستدركاً:"لكنّ وولفنسون والعالم مرتبطان بموقف اللجنة الرباعية، واللجنة وضعت شروطها للتعامل مع الحكومة المقبلة".