رحب كل من الرئيس محمود عباس ابو مازن والامين العام للامم المتحدة كوفي انان بتعيين رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته جيمس ولفنسون مبعوثاً للجنة الرباعية للانسحاب من قطاع غزة، فيما قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان دوره يتناول تنسيق الجوانب غير العسكرية من الانسحاب الاسرائيلي من غزة وانعاش الاقتصاد الفلسطيني. وكانت اللجنة الرباعية اعلنت في بيان نشر في واشنطن اول من امس تعيين ولفنسون 71 عاما الاميركي من اصل استرالي مبعوثاً خاصاً"لقيادة ومراقبة وتنسيق جهود المجتمع الدولي لدعم مبادرة الانسحاب"من غزة الذي يفترض ان يبدأ في تموز يوليو المقبل. واضاف بيان اللجنة ان"الموفد الخاص سيكون المحادث الوحيد على المستوى السياسي في المسائل المتعلقة بالانسحاب وتلبية الحاجات الخاصة الضرورية لهذه العملية"، مؤكدا ان مهمته"لا تشمل الجوانب العسكرية والمرتبطة بالامن". واكد ان رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للامم المتحدة كوفي انان صادقوا على تعيين ولفنسون. وكان ولفنسون اصطدم مرات مع الادارة الاميركية الجمهورية برئاسة جورج بوش. الا ان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اعلن ان بوش استقبل ولفنسون الخميس ورحب بتعيينه. وقال بوش ان ولفنسون سيكون مكلفاً العمل مع الرئيس الفلسطيني لايجاد"حكومة تؤدي وظيفتها وتستجيب لرغبات الشعب". وقالت رايس ان مهمة ولفنسون ستشمل انعاش الاقتصاد الفلسطيني ومسائل مثل مصير تجمعات المساكن الاسرائيلية اذا نفذت اسرائيل خطتها لاخلاء جميع المستوطنات في غزة وعددها 21 مستوطنة، اضافة الى أربع من 120 مستوطنة في الضفة الغربية. وأدلت رايس بهذا الاعلان بالانابة عن المجموعة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، وقالت ان ولفنسون سيقدم تقارير عن مهمته الى اللجنة. وحددت دور ولفنسون بشكل دقيق قائلة:"كمبعوث خاص سيركز ولفنسون جهوده في مجالين: أولا... التنسيق بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ما يتعلق بالجوانب غير العسكرية للانسحاب بما في ذلك الاصول التي ستترك. وثانيا... انعاش الاقتصاد الفلسطيني في اعقاب الانسحاب". وقالت ان دور المبعوث الخاص سيكون ايضا"تشجيع مزيد من الاتصالات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وبعد اعلان رايس رسمياً تعيينه، قال ولفنسون:"يشرفني ان تعينني اللجنة الرباعية موفدا خاصا للمساعدة على الانسحاب من غزة"، مضيفا:"لا اعتقد ان هناك مسألة اكثر اهمية للسلام العالمي من ايجاد حل عادل ويحقق الامن لهذه المشكلة. يسعدني ان اتمكن من مساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم من اجل التوصل الى حل يعيد السلام والثقة الى المنطقة وتطبيقه". من جانبه، قال عباس في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا:"نرحب بهذا التعيين ونعلن استعدادنا الكامل لانجاح المهمة الكبيرة الملقاة على عاتق"ولفنسون، مشيداً"بجدارته وصدقيته وكفاءته وخدمته الطويلة في شؤون الشرق الأوسط، خصوصا اطلاعه الشخصي المباشر على الوضع الفلسطيني من خلال زياراته المتكررة للاراضي الفلسطينية ومساهمته كرئيس للبنك الدولي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني". الى ذلك، رحب انان بتعيين ولفنسون، وقال الناطق باسمه فرد ايكهارد في بيان ان"انان يعتبر هذا التعيين خطوة مهمة نحو تحقيق اهداف خريطة الطريق القائلة بدولتين: اسرائيل آمنة، وفلسطين مجاورة، تتمتع بالسيادة والاستقلال والديموقراطية، وتعيشان جنباً الى جنب بسلام وأمان". وقال ان"الامين العام يعتبر ولفنسون مؤهلاً بصفة خاصة للاشراف على جهود المجموعة الدولية وتنسيقها لدعم مبادرة الانسحاب"من غزة. وخلص البيان الى القول:"سيضطلع بدور مميز في منهجية الانسحاب، بما في ذلك طريقة الحصول على المساعدات وانهاض الاقتصاد الفلسطيني".