اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية أمس مقتل ثمانية "ارهابيين" واعتقال عشرات آخرين في مناطق متفرقة من العراق خلال ال24 ساعة الماضية، فيما خطف مسلحون 26 عاملاً من مصنع في بغداد وأصيب جنديان بريطانيان وتوفي جندي أميركي. وجاء في بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء ان"عشائر الانبار وبالتعاون مع الشرطة المحلية في الرمادي تمكنت من دهم اوكار الارهابيين، فقتلت أربعة منهم وقبضت على ثمانية آخرين من جنسيات مختلفة". واضاف ان العملية أدت ايضاً الى"القبض على 18 من المشتبه بهم". وأكد البيان"القبض على 17 من المشتبه بهم في بغداد وتوقيف ارهابي يقود دراجة نارية مفخخة في حي المنصور ... كما فجر انتحاري نفسه قرب جامع الهاشمي في الفحامة، ما ادى الى استشهاد اثنين من المدنيين". وفي شمال العراق، اوضح البيان ان"اثنين من الارهابيين قتلا داخل سيارة مفخخة كانا يريدان تفجيرها عند نقطة تفتيش في منطقة الحويجة غرب كركوك كما قتل اثنان آخران وقبض على آخر بالاضافة الى اعتقال 26 من المشتبه بهم". وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، قال العميد سرحد قادر من قيادة شرطة المدينة ان"قوات الشرطة شنت حملة دهم وتفتيش في حي العمل الشعبي جنوب اعتقلت خلالها اربعة ارهابيين اسماؤهم موجودة في قائمة المطلوبين لدى القوات الاميركية". كما عثرت على قاعدة"كاتيوشا مع ثلاثة صواريخ موجهة نحو مطار كركوك، حيث القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية". وفي ديالى، اعتقلت القوات الامنية"الارهابي عطا هادي السعدون المسؤول عن العمليات الارهابية في منطقة خان بني سعد، وعمليات التهجير القسري". وختم البيان ان"عملية الرد السريع لمطاردة الارهابيين في المنطقة تمكنت من القبض على 91 ارهابيا والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة ... كما اعتقلت 57 ارهابيا في حي المعلمين في بعقوبة تم اطلاق ثمانية منهم". وكثيراً ما تعلن القوات العراقية مقتل"ارهابيين"واعتقال عشرات المشتبه بهم. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة أن مسلحين خطفوا 26 عاملاً من مصنع للحوم في بغداد. وأكدت ان المسلحين كانوا يرتدون ثياباً مدنية، ووصلوا الى المصنع في حي العامل في ثلاث سيارات، احداها تشبه سيارات الشرطة. ومضوا بالمخطوفين في ثلاث شاحنات عائدة الى المصنع. الى ذلك أعلن الناطق العسكري البريطاني الميجور تشارلز بربريدج ان جنديين أصيبا بجروح خطرة جراء انفجار عبوة في قافلتهم في جنوبالعراق. وقال ان"قافلة لوجستية كانت تقوم بعملها الروتيني عندما انفجرت العبوة. وتم اخلاء الجنديين بواسطة مروحية. واصابتهما خطرة". وتابع ان"الانفجار الحق اضراراً جسيمة بالشاحنة غير المصفحة بينما كانت تعبر طريقا سريعا في محافظة ميسان"وكبرى مدنها العمارة 365 كلم جنوببغداد. وأشار بربريدج الى عدم معرفة الجهة التي وضعت العبوة. وقال:"هناك مجموعات مسلحة تنشط في ميسان ولا تزال تعتقد بأن بإمكانها مهاجمة القوات المتعددة الجنسية". وانسحبت قوة عسكرية بريطانية في الفترة الاخيرة من احدى القواعد في العمارة بعدما باتت هدفا لهجمات تشنها الميليشيات بقذائف الهاون واعادت انتشارها في منطقة صحراوية محاذية للحدود مع ايران. وأوضح بربريدج ان المسلحين يهاجمون قوافل التموين اللوجستية لأنها هدف أسهل من الدوريات التي تسير بعربات مصفحة. واعلن مصدر في الدفاع المدني العراقي"اصابة جنديين بريطانيين بانفجار عبوة استهدفت رتلا من سبع آليات عسكرية أثناء مرورها على الطريق الزراعي في منطقة كميت، شمال المحافظة، باتجاه معسكرها في منطقة الطيب". من جهته اعلن الجيش الاميركي أمس وفاة أحد جنوده في"حادث"وقع قرب الموصل السبت. وعادت الحياة الطبيعية مشوبة بالتوتر الى العاصمة العراقية اثر فرض حظر للتجول لمدة 24 ساعة عقب القاء القوات الاميركية القبض على حارس شخصي لسياسي بارز للاشتباه في ضلوعه بمخطط لتفجير المجمع شديد التحصين الذي يضم مقر الحكومة العراقية. ويعيش في المنطقة الخضراء، التي تبلغ مساحتها خمسة كيلومترات مربعة وتقع على ضفاف النهر، آلاف الاشخاص منهم كبار المسؤولين العراقيين وفيها السفارتان الاميركية والبريطانية. وسجن العراق في آذار مارس عدداً من مسؤولي الدفاع بتهمة التآمر لتسريب المئات من مقاتلي"القاعدة"الى صفوف قوة الامن المكلفة حماية المنطقة الخضراء. وكان العثور على عشرات الجثث المقيدة والتي تحمل آثار تعذيب واصابة بأعيرة نارية ملقاة في شوارع بغداد بشكل شبه يومي، مؤشراً الى تصاعد حوادث القتل الطائفي منذ شباط فبراير. وقال مسؤول كبير في الجيش الاميركي الاسبوع الماضي ان الشرطة سمحت ل"فرق الاعدام"بالدخول مجدداً الى مناطق نظفتها القوات الاميركية خلال حملة استغرقت سبعة أسابيع في العاصمة.