أكد الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ أمس، قبل ساعات من لقاء المستشارة آنغيلا مركل الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن، ان قضيتي غوانتانامو والسجون الأميركية السرية في أوروبا، مطروحتان للبحث في اللقاء، إضافة الى العراق وإيران. وشدد الحزب الديموقراطي المسيحي الشريك في الائتلاف الحكومي في برلين على طلب إغلاق معسكر غوانتانامو، في رد على ما يبدو على محاولة دوائر اميركية إرباك زعيمته المستشارة مركل خلال زيارتها الى واشنطن، بتسريب معلومات عن تعاون استخباراتي الماني في حرب العراق. وقال المسؤول في الحزب رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الاتحادي روبرشت بولينس، ان انتقادات مركل لغوانتانامو"لن تؤدي الى اغلاقه غداً، لكن من الممكن ان يزداد التفكير في الأمر داخل الحكومة الأميركية". ورأى منسق العلاقات الألمانية - الأميركية في مقر المستشارية كارستن فوغت ان مركل"تنظر الى الولاياتالمتحدة كدولة عظمى وبلد للحرية، لكن ذلك لا يمنع انتقاد عدم احترامها الحرية بما يكفي". الى ذلك د ب أ، دعت المستشارة الالمانية الى دور أكبر لحلف شمال الاطلسي ناتو في الحرب على الارهاب، خلال لقاء مع الكثير من السياسيين الالمان والاميركيين في السفارة الالمانية في واشنطن مساء اول من أمس، وذلك في مستهل زيارتها للولايات المتحدة التي تستغرق يومين. وقالت مركل إن على الحلف أن يصبح محور القرارات الاستراتيجية والعسكرية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، معتبرة أن الحرب على الارهاب تتطلب المحافظة على التوازن الصعب بين القيم والمبادئ الحرة من جهة، وحاجة الناس الى الامن من جهة أخرى. وأشارت الى أن معالجة هذه القضية تسفر عن جوانب مضيئة وأخرى مظلمة يجب مناقشتها في شكل مكثف. كما دعت إلى حوار صريح بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في شأن القضايا الشائكة بين الطرفين. وحرص كل من وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين أولبرايت وخلفها كولين باول وزبيغنيو بريجينسكي مستشار الرئيس السابق جيمي كارتر على ألا تفوتهم فرصة لقاء المستشارة الالمانية في أول زيارة رسمية لها كمستشارة، وانضموا الى 190 من كبار الضيوف في الحفلة التي اقامتها السفارة الالمانية في واشنطن لمناسبة زيارة مركل.