صرَّح ستيفان زابو الخبير الأمريكي في العلاقات الأمريكية - الألمانية بأن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للولايات المتحدة ستحقق «نجاحاً أجوف». وفي حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) علل البروفيسور بجامعة جونز هوبكينز بواشنطن رأيه بأن أمريكا وألمانيا تسعيان لتحسين مناخ العلاقة بين البلدين غير أن النقاط الخلافية في القضايا الحالية ستظل قائمة. ويرى زابو أن حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش الشديد على إنجاح لقائه مع ميركل سيجعله يتجاوز عن انتقاداتها لمعتقل غوانتانامو ونقاط الخلاف الأخرى بين البلدين مشيراً إلى أن مثل هذه الانتقادات الأوروبية للسياسات الأمريكية في «الحرب ضد الإرهاب» لا يكاد يكون لها تأثير يذكر على السياسة الأمريكية. في الوقت نفسه وصف الخبير تصور ميركل قدرتها على إقناع بوش بالتوقيع على بروتوكول كيوتو لحماية البيئة بأنه «ساذج للغاية». وأضاف زابو أن واشنطن ستعمل على التودد لميركل خاصة «بعد فشل الرؤى المتفائلة للمحافظين الجدد في إحلال الديمقراطية في العالم والتي استخدمت فيها وسائل عسكرية وبالنظر إلى العزلة الدولية فإن بوش سيبذل كل ما في وسعه لإنجاح زيارة ميركل لواشنطن». ومن وجهة نظر الخبير فإن «الواقعية الجديدة في واشنطن» والنبرة الجديدة في سياستها ستفتحان آفاقاً جديدة لميركل وإتاحة الفرصة لإقامة علاقة واقعية جديدة بين الطرفين.