نفى وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك بشدة أمس أن تكون برلين تسعى الى اقامة محور عسكري أوروبي مواز لحلف شمال الأطلسي. وفيما أكد منسق العلاقات الألمانية - الأميركية في مقر المستشارية كارستن فوغت ان هذه العلاقات ستعود الى طبيعتها بعد الحرب، اعلن الناطق باسم الحكومة ان المستشار غيرهارد شرودر لا يفكر حالياً بالاتصال بالرئيس جورج بوش. وأعرب شتروك في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" عن نية بلاده تقديم مساعدات الى العراق لاعادة اعماره، مضيفاً ان الحكومة "ستناقش بجدية ارسال جنود الى العراق إذا تقدمت الأممالمتحدة أو حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي بطلب من هذا النوع". لكنه أضاف ان هذه المسألة غير مطروحة حتى الآن. وبدد وزير الدفاع الألماني المخاوف التي ظهرت بعد التحدث عن محور عسكري أوروبي ستشارك فيه المانيا يهدف الى الخروج من اطار الأطلسي. ونفى أن يكون هدف الاجتماع الذي ستعقده المانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ في بروكسيل نهاية الشهر الجاري "تأسيس محور عسكري جديد في أوروبا"، لكنه أضاف ان الهدف "هو التوصل بأسرع مما هو مخطط له الى ارساء سياسة أمنية أوروبية". داعياً أوروبا الى "التحدث من جديد بلسان واحد". وغادر شتروك برلين الى كوسوفو والبوسنة لمدة ثلاثة أيام لتفقد الجنود الألمان العاملين في اطار القوات الدولية. الى ذلك توقع منسق العلاقات الألمانية - الأميركية كارستن فوغت زوال التوتر بين برلين وواشنطن بعد انتهاء الحرب. وتحدث "عن اتصالات مباشرة بين المستشارية والبيت الأبيض في الفترة الأخيرة" مضيفاً انه من مصلحة الدولتين "ان تكون لكبار المسؤولين فيهما علاقات جيدة". وعما اذا كان المستشار شرودر ينوي الاتصال هاتفياً بالرئيس جورج بوش لكسر الخلاف بينهما، كما فعل الرئيس الفرنسي قبل يومين، نفى الناطق باسم الحكومة هانس هرمن لانغوت وجود تفكير حالياً بمثل هذا الاتصال. وأضاف ان المستشار سيلتقي بوش مطلع حزيران يونيو المقبل في قمة الدول الصناعية الثماني في ايفيان. وزاد: "نفضل عدم الخوض في موضوع من يتصل بمن ومتى".