اعلنت ليبيا اعتذارها رسمياً عن عدم استضافة دورة الالعاب الرياضية العربية الحادية عشرة المقررة عام 2007، في الوقت الذي اعرب فيه لبنان عن استعداده للتصدي لها. جاء اعلان اعتذار ليبيا رسمياً أول من امس الجمعة، على لسان الكاتب العام للجنة الشعبية لعمل الشباب والرياضة الليبي مصطفى عمار، خلال برنامج"ملفات رياضية"الذي يقدمه تلفزيون الجديد اللبناني نيو تي في. وقال عمار:"ان هذه الأنباء تعيدنا إلى مسألة تاريخية، فقد تقدمت ليبيا بطلب الاستضافة في العام 1999 في الجزائر، ثم في ليبيا في العام 2000 خلال اجتماع مجلس وزراء الشباب، الذي تأكد من أن ليبيا تملك الاستعداد لتنظيم الدورة التي تسلمنا علمها في الجزائر". وأضاف:"في مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عقد أخيراً في شرم الشيخ، حضرت ليبيا ومعها الملف الفني الذي يؤكد انها جاهزة، وأكد بيان المجلس أنه لا بد من قيام اللجنة الفنية التابعة له بزيارة ليبيا للتأكد ميدانياً من هذه الجاهزية، لكننا فوجئنا بتصريح الامين العام للاتحاد العربي عثمان السعد الذي يقول فيه ان العملية الاجرائية التي قامت بها ليبيا مخالفة للانظمة واللوائح التي تنظم هذه الدورات، وانها لم تقدم طلبها بالشكل الامثل، اي انها، بحسب قول السعد ايضاً، لم تقدم بياناً بكل ما تملك من بنية تحتية رياضية، لان ما دون ذلك يعد تجاوزاً للوائح والانظمة، ولذا قررنا فتح باب الطلبات مرة اخرى ويحق لليبيا ان تقدم طلبها مجددا". وتابع عمار:"على هذا الأساس خاطبنا جامعة الدول العربية واعتذرنا عن عدم تنظيم هذه الدورة على رغم جاهزيتنا لها، ثم تلقينا اتصالاً هاتفياً من جامعة الدول العربية منذ عشرة أيام تقريباً، وأخبرونا أن الأمل يحدوهم في أن تنظم ليبيا الدورة، لكننا كنا اتخذنا قرارنا بالاعتذار، وهي مسألة لا رجعة فيها". من جهة اخرى، قال نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب رئيس المجلس الأعلى للشباب في الأردن الوزير الدكتور مأمون نور الدين:"لم يصلنا كمكتب تنفيذي أي شيء من ليبيا حول اعتذارها، وربما نزود بمعلومات متعلقة بهذا الموضوع من الأمانة الفنية في جامعة الدول العربية من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، المقرر عقده في القاهرة في السابع والعشرين من الجاري". وتابع:"ما وصلني هو كتاب من لبنان يفيد برغبته في استضافة الدورة في حال اعتذار ليبيا عن ذلك". في المقابل، قال المدير العام لوزارة الشباب والرياضة اللبنانية زيد خيامي إن لبنان"يصبح مهتماً للغاية بالحدث العربي إذا ما تأكد الاعتذار الليبي الذي جزم به السيد مصطفى عمار"، وأضاف:"لبنان جاهز تماماً من حيث المنشآت والكوادر التنظيمية، وسيضع خلال فترة قصيرة اللمسات الأخيرة على ملف كامل، يتضمن كل ما له علاقة بالدورة من ملاعب وقاعات للمباريات وللتدريب وفنادق ومطاعم وآليات لوجستية وتنظيمية، وسيرفعه وفق الأصول إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وإلى رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية"، معتبراً"أن استضافة لبنان للدورة انقاذ لها من جهة، وحاجة لبنانية ملحة من جهة ثانية".