حرّكت الكتب التي وجهها وزير الشباب والرياضة اللبناني الدكتور أحمد فتفت، الى كل من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وزير الشباب المصري ممدوح البلتاجي، ونائب رئيس المكتب التنفيذي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الاردن الدكتور مأمون نورالدين، المتعلقة باستعداد لبنان لاستضافة الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة المقررة في 2007، في حال تأكد اعتذار ليبيا التي أنيط بها شرف التنظيم منذ 1999، التعثر الدائم للألعاب العربية، التي شهدت تأرجحاً في الاستضافة، وعدم انتظام في إقامتها منذ النسخة الرابعة عام 1965، اذ ان الدورة الخامسة أجريت عام 1977 في دمشق والسادسة فيها أيضاً عام 1992 بفارق زمني بلغ 15 عاماً، واختلفت المقاييس بعدها في النسخ التالية. وعلمت"الحياة"ان الاعتذار الليبي رسمياً لن يتأخر، علماً ان المسؤولين المعنيين لم يجيبوا على أي من اتصالات أو كتب مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب المتعلقة بترتيب لقاءات وإجراء زيارات اطلاع وتقويم، وعلى رغم تسلم وفد منهم علم الألعاب في اختتام الدورة العاشرة التي استضافتها الجزائر العام الماضي! واعتبر العرض اللبناني بمثابة"قطع الطريق"على الآخرين سعياً الى استضافة ثالثة بعد الأولى عام 1957 والثانية عام 1997، التي جاءت بمثابة تدشين لاعادة اعمار المدينة الرياضية التي دمرها الطيران الاسرائيلي عام 1982 وعدداً من المنشآت، ووصف بالحدث الرياضي الأبرز بعد سنوات الحرب، واتسم بنجاح مشهود، وقبل استضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عام 2000. وأكد الوزير فتفت في مراسلاته الى الجهات المعنية ان"استضافة لبنان النسخة الحادية عشرة من الدورة، ستسهم في التعبير عن الدعم العربي للبنان"، مشدداً على"ان لبنان جاهز تماماً لجهة المنشآت المنتشرة في أنحائه كافة، وأيضاً لجهة تغطية الألعاب كلها المعتمدة في البرنامج". وطلب"تحديد مواعيد زيارة وفد يمثل وزارة الشباب والرياضة في لبنان لتسليم النسخ الاصلية للكتب الموجهة"معززة بملف كامل عن الاستضافة. ومن المقرر ان يبت المكتب التنفيذي بمصير استضافة النسخة الحادية عشرة من الدورة العربية خلال اجتماعه في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وفي حين تسجل الحماسة للملتقيات العربية فتوراً رياضياً نظراً إلى ازدحام روزنامة النشاط بالمناسبات الاقليمية والقارية على أنواعها، اضافة الى التجاذبات العربية - العربية، وضعت اللجنة الفنية الرياضية المعاونة لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اصبعها على الجرح، ورفعت، عقب اجتماعها أواخر العام الماضي في بيروت، توصية الى المكتب التنفيذي للمجلس في شأن عقد مؤتمر يبحث النهوض بالرياضة العربية ومستقبل الدورات الرياضية العربية، وتشكلت في ضوء ذلك لجنة برئاسة نور الدين، على ان تضم خبراء في ادارة الدورات العربية من لبنان والأردن والجزائر، وأعطيت حرية الحركة لمباشرة وضع محاور المؤتمر والترتيبات المتعلقة بإنجاحه. وقال نور الدين حينها لپ"الحياة":"سنبحث مستقبل الدورات العربية قياساً الى بعض المشكلات الفنية والتنظيمية، وسعياً الى مشاركة كبيرة وفاعلة كماً ونوعاً، وعلينا ان نعالج الاسباب ونخرج بتوصيات ملزمة".