بدأت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية إعداد مشروع ضخم لجمع السيرة الهلالية على أقراص إلكترونية ومجلدات مطبوعة، بدعم مالي من مشروع التراث الشفاهي للإنسانية التابع لليونيسكو. وتقدمت جمعية للمأثورات الشعبية بدراسة موثقة تضمنت أهمية جمع السيرة الهلالية، فقررت منظمة اليونيسكو تمويل المشروع بعد عرضه على لجنة تحكيم دولية اعتبرت السيرة تراثاً شعبياً للإنسانية يجب الحفاظ عليه. وأشار رئيس الجمعية والمشرف على المشروع د. أحمد مرسي، إلى انه تم تحديد أربع مجموعات من الباحثين في التراث الشعبي لجمع السيرة من مختلف محافظات مصر. وسجل حتى الآن أكثر من 200 ساعة على لسان رواة هذه السيرة، تمهيداً لإصدارها في أقراص إلكترونية وكتب مطبوعة، كما ستترجم أجزاء من هذه السيرة إلى لغات متعددة. وأضاف أن العائد المادي لهذا المشروع سيذهب كاملاً إلى الرواة أنفسهم، وذلك لمراعاة حقوق الأداء والملكية الفكرية من ناحية، وتشجيع الرواة على استكمال أداء هذا الشكل التراثي الذي يتعرض إلى خطر الاندثار. وقال مرسي إن مشروع جمع السيرة الهلالية الجديد يختلف عن المشروع الذي اضطلع به الشاعر عبدالرحمن الابنودي الذي جمع السيرة من خلال راوٍ واحد،"وهو جهد فردي ضخم سيُستعان به". لكن مشروع الجمعية يحظى بإعداد فريق عمل متخصص، سيجمع السيرة من معظم الرواة في مختلف أقاليم مصر.