اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي أن على الأممالمتحدة تسلم "الاشراف السياسي والعسكري" في العراق، مقراً بأن ذلك "لن يكون سهلاً". كما رحب بقرار اسبانيا سحب قواتها من ذلك البلد. وقال خلال اجتماع للمعارضة الايطالية في روما أمس: "لا نستطيع أن نخفي، وقد تكلمت بالأمر أمس مع الموفد الخاص للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، ان الأممالمتحدة ستواجه صعوبة هائلة للتوصل إلى حل للمشكلة العراقية". وشدد على ضرورة وضع حد للوضع الحالي، مضيفاً: "على الأممالمتحدة أن تشرف على الوضع سياسياً وعسكرياً ولن يكون الانتقال سهلاً". ويشارك برودي في اجتماع لقادة لائحة المعارضة من اليسار الوسط، استعداداً للانتخابات الأوروبية المقبلة. وتنشر ايطاليا حوالى ثلاثة آلاف جندي في العراق، وكان برودي أكد أنه لو كان في السلطة لما ارسل قوات إلى هناك. كما عبر عن تضامنه مع عائلات الرهائن الايطاليين المحتجزين في العراق، خصوصاً عائلة الايطالي الذي قتل فابريتسيو كواتروشي. وقال للصحافيين: "اسبانيا بقرارها انضمت إلى موقفنا، والمشكلة التي حالت دون موقف أوروبي انحسرت الآن. إن موقف اسبانيا واضح جداً ونشاطرها اياه". إلى ذلك، يتوجه رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني في 27 نيسان ابريل الجاري إلى لندن لمقابلة نظيره الايطالي توني بلير، وتقويم الوضع في العراق، كما أكد مصدر حكومي. وأفاد أن برلوسكوني أجرى الأحد "محادثة هاتفية مطولة وودية مع بلير تناولت الوضع في العراق، في ضوء اللقاء الأخير لبلير مع الرئيس جورج بوش". واتصل برلوسكوني بنظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي أعلن عزمه على سحب القوات الاسبانية من العراق قريباً. وجاء في بيان رسمي نشر أمس الأحد ان برلوسكوني قبل دعوة لزيارة إيران هذه السنة. وجاء البيان في ختام لقائه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي. وأعرب الأول عن أمله ب"أن تتمكن إيران حتى في المرحلة الحالية من مواصلة لعب دور ايجابي في عملية استقرار العراق، وفي طريقة أشمل في منطقة الشرق الأوسط". وتراهن روما على النفوذ الإيراني في العراق، في محاولة لتحرير الرهائن الايطاليين الثلاثة المحتجزين في هذا البلد مند نحو أسبوع. وأوضح خرازي لرئيس الحكومة الايطالية موقف طهران من مسائل الحد من الانتشار النووي والوضع في الشرق الأوسط والعراق.