لانه مخصص للصحافة العربية، يصلح كتاب"الصحافة والكومبيوتر، مدخل للإستقصاء الصحافي بمساعدة الكومبيوتر"، الذي أصدرته اخيراً"الدار العربية للعلوم"، كمادة أساسيّة للتدريس في كليات الإعلام في الجامعات العربية. ويساعد في فهم موضوع"اعداد التقارير الصحافية بمساعدة الكومبيوتر"Computer Assisted Reporting . قسّم المؤلف الدكتور عباس مصطفى صادق كتابه إلى أحد عشر فصلاً. واختتمه بملحقين عن المواقع الخاصة بمحركات البحث المختلفة، مع شروح عن كيفية عمل الإشارة المرجعية لمصادر الإنترنت. يبدأ الكتاب بمدخل نظري يفصّل فنيات الاستقصاء الصحافي بواسطة الكومبيوتر ويعرض المهارات المطلوبة لإنجاز المواد الصحافية في هذا النوع. في الفصل الأول، يعرض الكاتب مسيرة تطور الكومبيوتر نفسه. كما يوضح بعض الجوانب الخاصة ببروز ثورة النشر الالكتروني التي أحدثت إنقلاباً كبيراً في صناعة الصحافة. ويعرّف صادق في الفصل الثاني الاستقصاء الصحافي بمساعدة الكومبيوتر. أما الفصل الثالث، فيشرح فيه الكاتب مسيرة تطور الاستقصاء الصحافي بمساعدة الكومبيوتر. ويعرض أهم الأسماء التي شاركت في تطور الصحافة. ويقدم مجموعة من النماذج التي مثلت جزءاً مهماً في تطور تلك الأساليب ومناهجها. ويبيّن في الفصل الرابع حاجة الصحافي لشبكة الانترنت وخدماتها المختلفة، إذ تعتبر راهناً من اقوى مصادر المعلومات، اضافة الى أنها واحدة من أهم أدوات الاستقصاء الصحافي بمساعدة الكومبيوتر. ويجد القارئ نفسه في الفصل الخامس أمام جملة أدوات يجب معرفتها للتعامل بكفاءة مع شبكة الويب الالكترونية. كما يشمل تعريفاً لمواقع الويب وتقسيماتها المختلفة، التي تكتظ بتطبيقات تقنية جديدة، وبشكلٍ متسارع. في الفصل السادس، يتحدّث الكاتب عن التطبيقات الإعلامية في شبكة الانترنت إبتداء من الصحافة وانتهاءً بالتطبيقات المرئية. ثم يوضح أهم المهارات المطلوبة للتعامل مع صحافة الشبكة. ويركز الفصل السابع على محركات البحث المختلفة. ويعرض طريقة عمل كل منها على حدة مثل محرك"غوغول"ودليل البحث المعروف"ياهوو!"وغيرهما. أما في الفصل الثامن فيوضح الكاتب فنيات البحث المتقدمة، وأهمية استراتيجية البحث، وخطة البحث عن المعلومات، وما الى ذلك.