تبلور خارج المؤسسات الإعلامية

يمثل كتاب «الإعلام الجديد .. المفاهيم والوسائل والتطبيقات» للدكتور مصطفى عباس مدخلا أوليا لمفاهيم وتطبيقات الإعلام الجديد الذي نشأ وتبلور خارج المؤسسات الإعلامية التقليدية، يمارسه طيف بشري لا حد له باتساع مجموعة التكنولوجيات التي تحمله والمفاهيم التي تقوم عليها.
ويحتاج للكتاب العاملون في الإعلام من أساتذة وطلاب، حيث يتضمن 17 فصلا: الأفق التاريخي للبحث عن الإعلام الجديد، مداخل أولية لفهم الإعلام الجديد، الكمبيوتر الأداة الرئيسية للإعلام الجديد، الإنترنت المستحدث الإعلامي والاتصالي الجديد، شبكة الويب .. مداخل لفهمها والتعامل معها، التحول من التماثلية إلى الرقمية، تطبيقات الوسائط المتعددة، التطبيقات الإعلامية للواقع الافتراضي، أسس صحافة الإنترنت وأنواعها، صحافة المواطن وتطبيقات المصادر المفتوحة، التطبيقات الصوتية والإذاعية الجديدة، التطبيقات التلفزيونية والسينمائية الجديدة، التطبيقات الإعلامية في الهاتف المتحرك، الإعلان والترويج في الإنترنت، الصورة الرقمية في منصة الإعلام الجديد، تطبيقات النثر الإلكتروني والتجهيز الطباعي، ثم يضع أخيرا الأسس العامة لكتابه.
ويؤكد المؤلف أن الحديث عن الإعلام الجديد New Media يستأثر بالكثير من الاهتمام من قبل المشتغلين بالإعلام بصفة عامة وأساتذة الإعلام بشكل خاص، مشيرا إلى أن منهم من يعتبره مدخلا لتساؤل رئيسي واحد هو: هل نعيش حاليا مرحلة الإعلام الجديد؟ أم أن غيرنا أمر بهذه المرحلة مرات عديدات تطبيقا لانتقالات مارشال مكلوهان في فكرة الحتمية التكنولوجية؟ أم أن الإعلام الجديد هو انعكاس لحالة الانقلاب في نظم الاتصال كلها بعد التقاء الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصال؟.
ويوضح أن ظهور الإنترنت وجملة التطبيقات الاتصالية التي تعيشها الآن دفعت الكثير من المؤسسات الإعلامية إلى بناء إدارات الإعلام الجديد لتتولى تفعيل حالة التواصل بين الصحافة الإلكترونية والمطبوعة والتلفزيونية والإذاعية والهاتفية وجملة التطبيقات الإعلامية غير المسبوقة.