شارك الآلاف من البوسنيين وممثلي اكثر من خمسين دولة ومنظمة دولية في مراسم احياء الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة امس. في غضوك ذلك، اعلنت القوات الأوروبية يوفور العاملة في البوسنة انها تقترب من اعتقال المسؤولَين الرئيسيَّين عن المجزرة: زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش. وأُقيمت المراسم في ساحة نصب ضحايا المجزرة في موقع بوتوتشاري المجاور لمدينة سريبرينيتسا، وافتتحها الممثل المسلم في هيئة الرئاسة الثلاثية البوسنية رئيس حزب العمل الديموقراطي - الإسلامي سليمان تيهيتش، ثم تلته كلمات: الأممالمتحدة والبنك الدولي ووزير الخارجية البريطاني كلمة الاتحاد الأوروبي جاك سترو والسفير الأميركي لقضايا جرائم الحرب بيار ريشار بروسبير ورئيس محكمة لاهاي تيودور ميرون. وجرت خلال المراسم اعادة دفن 610 اشخاص من ضحايا المجزرة الذين تم التعرف عليهم، بعدما انتشلت جثثهم من نحو ستين مقبرة جماعية، ليصبح اجمالي عدد الجثث التي دفنت في مقبرة بوتوتشاري التي اقيمت قرب سريبرينيتسا لضحايا المجزرة، 1937 جثة. وشهدت منطقة سريبرينيتسا خلال المراسم، اجراءات امنية مشددة، تولتها وحدات من القوات الأوروبية يوفور وحلف شمال الأطلسي، اضافة الى اكثر من 1500 شرطي محلي، وذلك بعدما عثر على كمية كبيرة من المتفجرات في المنطقة الأسبوع الماضي. وأعلنت حكومة البوسنة - الهرسك امس، يوم حداد رسمي، ووقف البوسنيون دقيقة صمت حداداً على ارواح ضحايا المذبحة. وقدّم الرئيس الصربي بوريس تاديتش، الذي كان اول رئيس لصربيا يشارك في إحياء هذه الذكرى، اعتذاراً عن هذه المجزرة التي وصف ضحاياها بالأبرياء. واعتبر ان القتلة لوثوا سمعة الشعب الصربي، وأكد ضرورة مثول كاراجيتش وملاديتش امام محكمة لاهاي. ونقل تلفزيون بلغراد وقائع احياء ذكرى ضحايا مدينة سريبرينيتسا بصورة مباشرة. كاراجيتش وملاديتش ومن جهة اخرى، افاد قائد القوة الأوروبية في البوسنة يوفور ان القوات الدولية تضيق الخناق حول اكثر مجرمي الحرب المطلوبين من صرب البوسنة. وأضاف"ان القوة الأوروبية جمعت معلومات ستقود الى اعتقال كاراجيتش وملاديتش". وإلى ذلك، قال الرئيس الصربي تاديتش"ان ملاديتش سيعتقل في ظرف يومين"ولكنه لم يعط مزيداً من التوضيح.