اعتبرت السيدة ستريدا جعجع المرشحة على لائحة"الوحدة الوطنية"في الدائرة الأولى في الشمال بشري، عكار، الضنية في مهرجان انتخابي أقيم في بشري امس ان"لولا سلطة الوصاية السورية لكان الرئيس رفيق الحريري هو ضيف بشري العزيز ولكان الدكتور سمير جعجع هو من يستقبل رئيس"تيار المستقبل"، ولكن مهما قست الاقدار فإن ما جمع بين زنزانة سجين الحرية والكرامة وضريح شهيد الوحدة الوطنية أقوى من كل حواجز التفرقة والظلم". وقالت:"ان منطقة بشري - الجبة لم تساوم يوماً على مبدأ ولم تخضع لأي ترهيب، وعندما تمد يد المصالحة والوفاق انما تمد يداً قوية وصامدة ايماناً منها بالعيش المشترك والمتوازن الذي تجسده مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير". وأشارت الى"اتفاق الطائف الذي دفعت"القوات اللبنانية"اكبر الأثمان دفاعاً عنه في وجه من اراد إضعاف المسيحيين والمسلمين على السواء وان"القوات اللبنانية"على اقتناع بأن لو لم يعتقل"الحكيم"لما استشهد الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ولما تعرض مروان حمادة لمحاولة الاغتيال ولما سقط سمير قصير شهيد كلمة الحق ولما وقع لبنان في قبضة سلطة الوصاية". وأضافت جعجع:"ان هذا التحالف الوطني في دائرتي الشمال الاولى والثانية هو تحالف بين اقوياء في ارادة التغيير وأقوياء في القدرة على الاصلاح وأقوياء في التزام عيش مشترك قائم على اسس الحرية والكرامة، وان"القوات اللبنانية"باقية على عهدها حركة نضال وضد أي وصاية من الخارج". وأكدت ان"الحكيم""رفض ان يكون شاهد زور في مؤامرة تغييب الشريك المسيحي في دولة الانقلاب على الطائف وعلى رغم كل ما عاناه في سجنه من ظلم وعذاب واضطهاد لا يزال على ايمانه الراسخ بأن لبنان الرسالة لا يقوم الا على الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، شراكة تعزز الديموقراطية التوافقية في المجتمع والدولة". واعتذر النائب احمد فتفت باسم"تيار المستقبل"عن عدم حضور النائب المنتخب سعدالدين الحريري المهرجان، وقال:"اذا لم يكن هذا اللقاء هو لقاء الوحدة الوطنية والاعتدال الاسلامي والمسيحي فأين يكون هذا اللقاء بين من ادعى انه يمثل الناس وأهدر دم رفيق الحريري وبين من اتهم الحريري انه بركيل قريطم وبين من عاثوا فساداً في زمن العصر الامني وتآمروا على بشري بتركيبة امنية مشتركة لوضع سمير جعجع في السجن والذين تآمروا على الضنية وعكار وطرابلس باختراع قضية الضنية عام 2000". وأضاف:"نعم انها المنظومة الامنية نفسها تحاول اليوم العودة الى الساحة السياسية ونسأل بعض الرفاق في 14 آذار مارس: ماذا دعاهم الى مد يد العون للشريك الامني؟ ولماذا استنهاض النظام الامني القديم ونظام الفساد؟". ووجّه نداء لقوى الاعتدال لتقول كلمتها الفصل في الانتخابات، مؤكداً وجود مشروع لعودة النظام الامني عبر الشمال. وسرد فتفت كيف ان الاجهزة الامنية اقتحمت وزارة المال عام 1994 وحاولت لفلفة الملفات واختلاق الملفات ضد رفيق الحريري اعوام 1998 و1999 و2000 وأجهضت جميع محاولاته للنهوض بالاقتصاد ومالية البلد عبر"باريس -1"و"باريس -2"بعد سنة ألفين. وقال:"ان رفيق الحريري قدم دمه فداء لهذا الوطن ودمه ضحية لهذا النظام الامني السيئ الذكر". وقال فتفت:"بكل صراحة، نحن نتوجه الى الرأي العام المسلم والمسيحي في الشمال عموماً لنقول له اننا حملة مشروع وحدة وطنية، مشروع مصالحة حقيقية، مشروع النهوض بالبلد على أسس سياسية سليمة حددها اتفاق البريستول في كانون الاول ديسمبر، أي فيما لم يكن أي واحد منا في حاجة للآخر انتخابياً".وعلى رغم ذلك جلسنا الى طاولة حوار واتفقنا على مشروع وطني واضح المعالم يؤكد اتفاق الطائف، وعروبة لبنان والعلاقة مع سورية المميزة والممتازة ولكن المتوازنة، وحماية المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة بالذات، ويؤكد الحرية والديموقراطية وبناء دولة المؤسسات الحقيقية وليس المتاجرة بدولة المؤسسات والقانون، كما رأينا منذ 1998 وحتى اليوم. هذا هو المشروع الوطني، هذا هو مشروع الوحدة الوطنية، هذا هو المشروع الذي نضعه في عهدتكم لغاية 19 حزيران يونيو".