واصل رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية سعد الحريري إعلان لوائح قوى 14 آذار في الدوائر الانتخابية التي بدأها بالبقاع الغربي - راشيا، معلناً أمس لائحة عكار على أن يعلن اليوم لائحتي الضنية - المنية، وطرابلس مع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي. وفي مهرجان حاشد نظم أمس في عكار أعلن الحريري لائحة «المستقبل» المكتملة وتضم 7 مرشحين هم: هادي حبيش، رياض رحال، خالد الضاهر، خضر حبيب، معين المرعبي، خالد زهرمان ونضال طعمة. وقوطع الحريري أثناء إلقائه كلمته مراراً بهتاف المشاركين له ب «الدم بالروح نفديك يا شيخ سعد»، فبادلهم الهتاف قائلاً: «بالدم بروح بفديكم» و«بالدم بالروح نفديك يا لبنان». وخاطب الحريري أهل عكار «أبناء مسيرة الحرية والاستقلال ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحماتها» قائلاً: «عندما قتلوا رفيق الحريري كنتم أول من عرفتم أن المستهدف الحقيقي كان لبنان. أرادوا قتل العيش المشترك في لبنان والوحدة الوطنية فيه والاقتصاد والإنماء ودستور الطائف ليقتلوا لبنان». وأضاف: «يومها، وقفتم صفاً مرصوصاً وملأتم ساحات النضال بهتافات الحرية والسيادة والاستقلال حتى رحلت الوصاية وطالبتم بالحقيقة حتى تحققت المحكمة وحميتم مسيرة رفيق الحريري لتحموا لبنان». وتابع: «اليوم، أقول لكم بصراحة، إنهم يحاولون من جديد. قتلوا رفيق الحريري قبل أن يصل إلى صندوق الاقتراع واليوم يحاولون قتل مسيرة رفيق الحريري عبر صندوق الاقتراع». وزاد: «بكل صراحة أيضاً، أطلب منكم أن تتمعنوا بالأسماء الواردة في لائحة 8 آذار في عكار، وتسألوا أين كانوا، أين كان هؤلاء يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري؟ أين كانوا عندما تعرض الجيش اللبناني، عندما تعرض أبناؤكم وإخوانكم أبطال الجيش اللبناني، إلى أبشع مجزرة إرهابية في نهر البارد؟ هل وقفوا مع الجيش؟ مع الدولة؟ هل وقفوا مع آباء وأمهات وإخوة الشهداء؟ هل وقفوا مع أراملهم وأبنائهم وبناتهم الأيتام؟ أين كانوا مما حصل خلال هذه السنوات ال 4 من اغتيالات وتفجيرات إرهابية ومن تعطيل للمؤسسات وتعطيل للحوار ومن اعتداء على الناس وكراماتها وأرزاقها؟». وقال الحريري: «تعلمون جميعاً أين كانوا. كانوا يبتسمون ويفرحون، كانوا يوزعون الحلوى بينما يد الإجرام تغتال الواحد تلو الآخر من أبطال ثورة الأرز، كانوا يطلقون الإشاعات والأكاذيب بينكم أن نظام الوصاية سيعود إلى هذه الأرض، إلى أرض عكار الأبية البطلة، وإلى كل أرض في وطننا. لكنكم لم تصدقوهم، ولن تصدقوهم، لأنكم تعرفون أن الرئيس رفيق الحريري أعطى دمه فداء لهذه الأرض، فداء للبنان، كما تعرفون في صميم قلوبكم الخيرة، أن سعد رفيق الحريري مستعد لأن يسير على خطى رفيق الحريري كي لا يسمح لهؤلاء بأن يعودوا بأي شكل من الأشكال». وزاد: «انهم يحلمون مرة جديدة بمنع استمرار المسيرة، مسيرة الطائف وعروبة لبنان والوحدة الوطنية والإنماء والإعمار والإنتاج والعمل، مسيرة خروج الوصاية بلا رجعة. واليوم أنتم هنا لتقولوا لهم إنهم لن ينجحوا من جديد وأن 7 حزيران (يونيو) سيكون يوم انتصار لبنان في صناديق الاقتراع». واعتبر أن «عكار، كل عكار، في 7 حزيران، ستكون مرة جديدة عنوان هذا الانتصار والوفاء لمسيرة رفيق الحريري والولاء للبنان والإصرار على المحكمة الدولية من أجل العدالة، من أجل حماية لبنان من كل المجرمين والقتلة من أجل حماية حدود لبنان ومن أجل حماية الوحدة الوطنية في لبنان وحماية العيش المشترك في لبنان». وأوضح الحريري أن «اللائحة متجانسة من خيرة أبناء هذه المنطقة الكريمة التي ما بخلت يوماً بالرجال على الوطن، لائحة تلتزم أمامكم برنامجاً واضحاً مكتوباً ومطبوعاً ومنشوراً يتلاقى في كل نقطة مع النقاط التي أعلن التزامها كل الحلفاء في 14 آذار. برنامج يقول على الملأ إننا في عكار وفي كل لبنان مع الشرعية بكل مؤسساتها، مع الجيش اللبناني، مع قوى الأمن الداخلي، مع النظام الديموقراطي والدولة القوية العادلة السيدة على كل أراضيها. مع لبنان العربي الحر المستقل مع لبنان التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ومعكم أنتم، مع الناس الطيبين وحقوقهم، حقوقهم بالعمل والدراسة والصحة والعيش الكريم». وأشار الى أنه «متأكد أنكم في 7 حزيران، ستزرعون أصواتكم في صناديق الاقتراع كبذور الخير والصدق والأمانة والوفاء لتخرج منها أشجار إرادتكم الصادقة، بأن يبقى لبنان والدولة ومشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري مستمراً من أجل لبنان حر ومستقل. من أجل عروبة حديثة معتدلة منفتحة ومن أجل اقتصاد منتج منطلق مزدهر». وتوجه إلى «أخوتي» عشائر العرب قائلاً: «تعلمون ما قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجلكم، وعلاقتنا معكم علاقة تاريخية ومستمرة، وأنا سعد الدين رفيق الحريري مرشحكم، مرشح العرب، انتم أخوتي والمستقبل أمامنا، وهذه لائحتكم». لقاءات وكان الحريري التقى الرئيس ميقاتي في طرابلس، وفي بلدة حلبا وفداً من أهالي جبل أكروم في حضور المرشح محمد حسن نعمان الذي أعلن انسحابه. كما التقى الحريري المرشح عن المقعد السني في عكار خليل مصطفى مصطفى الذي أعلن عزوفه عن الترشح لمصلحة لائحة تيار «المستقبل».