انتقل المنتدى العالمي لشؤون الأزياء والموضة"مودرن لاكشيري"في دورته الخامسة إلى العالم العربي ليحط رحاله في دبي ويجمع أمس واليوم أكثر من 400 من كبار مصممي الأزياء في العالم، على رأسهم المصمم الايطالي الشهير جيورجيو أرماني لمناقشة إضفاء مزيد من"الترف"على هذه الصناعة التي يبلغ حجم أعمالها 65 بليون دولار سنوياً. ويبدو أن دبي فرضت نفسها بحكم"منطق الأمور"، مضيفاً لهذا التجمع العالمي، فقد لفتت رئيسة المنتدى سوزي مينكس إلى أن دبي اجتذبت معظم عملاء العلامات التجارية الراقية في الشرق الأوسط. ويشارك في المنتدى الذي افتتحه أرماني كبار المصممين العالميين، وهو يحمل شعار"الترف الحديث 2005"وترعاه صحيفة"هيرالد تريبون"، وتحضره عارضات أزياء عالميات بينهن إيل ماكفرسون التي كانت لها كلمة ترحيبية في المنتدى. وكان أرماني أعلن في الآونة الاخيرة عن عزمه ايصال الخطوط التي يرسمها إلى الخليج. وقال إن منتجاته من خط الانتاج المعروف باسم"أرمانياكستشينج"والذي يستهدف الشباب المولعين بالموضة قد تصل إلى الخليج في النصف الثاني من العام المقبل. وقال أرماني إن لدبي تأثيراً معقولاً في قطاع الملابس الفاخرة وإنه سمع أن الامارات قد تصبح في طليعة المناطق الجاذبة للشركات الراقية وإن كان فوجئ بالحجم الكبير لما هو موجود بالفعل. بدورها أشارت مينكيس الى ان المنطقة الحرة في دبي حققت في العام الماضي مبيعات بلغت 500 مليون دولار، وقالت:"إن الهدف من المنتدى هو إتاحة فرصة لرؤية الفخامة. وسيكون أمراً عظيماً بالنسبة إلى المنطقة إذا طرق المصممون المحليون ابواب السوق بحماس أكبر". ورأت رئيسة المنتدى أن دبي ستصير مركزاً عالمياً في مجال مبيعات التجزئة وأنها ستجذب عام 2010 أكثر من 15 مليون سائح. وحين سئلت مينيكس إن كانت تتوقع أن تصبح دبي مركزاً للموضة ينافس لندن وباريس وميلان، قالت إن الأمر مرهون بالتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي ستشهده دبي لكنها شددت على أن دبي صارت الميناء الحيوي في الشرق الأوسط، وأضافت أن الهند التي تقيم علاقات وثيقة جداً مع دولة الإمارات ستصير وجهة مهمة جداً في عالم الأزياء الفخمة.