ردت المحكمة الوطنية امس، طلب اخلاء سبيل رجل الاعمال السوري الاصل غصوب الابرش المتهم بالانتماء الى تنظيم"القاعدة"والتورط في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، وذلك بعدما برر وكلاء الدفاع عنه العثور على صور وافلام لناطحات سحاب اميركية بأنه التقطها في رحلة سياحية اجراها مع عائلته. وايضاً، استمعت المحكمة الى عبدالرحمن الارناؤوط وكمال حديد ومحمد كلاجه المتهمين في القضية ذاتها. ونفى الارناؤوط وحديد تجنيد مجاهدين من مناطق النزاع، لكن الاول اعترف بأنه انتقل من الاردن الى البوسنة عام 1995، في حين نفى مساعدته زوجة المطلوب الفار مصطفى الست مريم في عملية نقل منزلها. اما حديد فأوضح انه اتهم عماد الدين بركات ابو دحدح بتجنيد المجاهدين، تنفيذاً للوعد الذي قدمه الى الشرطة بالتعاون في القضية. وبدوره، اعلن محمد غالب كلاجه الذي تعتبره المحكمة مسؤولاً مالياً في"القاعدة"انه ارسل حوالة بقيمة 8 آلاف دولار الى مأمون دركزنلي الذي لم تتخذ المانيا قرار تسليمه الى اسبانيا حتى الآن، من اجل شراء سيارة"مرسيدس"، قبل ان يستردها منه بعدما اعتبر غير كافٍ. وقال كلاجة ان نسيبه محمد بهائية ساعي بريد"القاعدة"المزعوم في اوروبا، طلب منه مبلغاً مالياً لاعطائه الى الاسباني السوري الاصل نبيل مناقلي في اليمن"لأنه كان محتاجاً"، وأعلن ان بهائية يدين له بمبلغ 2500 دولار. واللافت ان المدعي العام يصر على ان الاموال التي حولها كلاجة الى اشخاص مقربين من زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن تزيد على 700 الف يورو.