تدرس مؤسسة السكك الحديد الإسرائيلية مشروعين لمد سكك إلى كل من غزة وجنين، بكلفة تصل إلى 280 مليون شيكل نحو 65 مليون دولار، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية. وتوقعت التقارير أن تعلن وزارة النقل في إسرائيل المشروعين "أولوية وطنية" والترويج لهما عبر اللجنة الوطنية للبنية التحتية. ويتوقع أن يربط المشروع الأول العفولة بجنين ليشكل نافذة للأراضي الفلسطينية المحتلة على المرافئ الإسرائيلية، وتبلغ كلفة هذا المشروع 180 مليون شيكل، وهو يمتد على طول 11 كيلومتراً، وسيقطع منطقة من المتوقع أن تمر عبرها الحدود الدولية بعد قيام الدولة الفلسطينية العتيدة. ويتوقع أيضاً أن يربط المشروع الثاني بين معبر إريتز وغزة وقد يُربط لاحقاً بالسكة الحديد التي تمتد بين عسقلان وبئر السبع، وتبلغ كلفة المشروع 100 مليون شيكل ويمتد على سبعة كيلومترات. ويهدف المشروع أيضاً إلى الربط بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل ومرافئها، كما سيربط بين المصانع الإسرائيلية في الجنوب ومنطقة البحر الميت، ويتوقع اكتماله في عام 2008، على أن يُربط بمحطات في جنين والحدود الأردنية. وتأمل مؤسسة السكك الحديد الإسرائيلية أن يُربط هذا الخط لاحقاً بالعراق عبر الأردن وبمصر. وقالت التقارير إن الخطين سيسهلان انتقال البضائع بين غزة والضفة الغربية من جهة ومرفأي حيفا وأشدود في إسرائيل ومرفأ مقرر في عسقلان. ويتوقع بناء محطة كبرى للركاب والبضائع في المنطقة الصناعية في إريتز. ونقلت التقارير عن مصادر توقعها أن يعزز المشروعان الاقتصادين الإسرائيلي والفلسطيني، وبالتالي احتمالات السلام، كما يدخل من ضمن الخطة الإسرائيلية للربط بين إسرائيل، والمدن الفلسطينية، والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يذكر أن المدير العام لمكتب رئيس الحكومة إيلان كوهين قال الأسبوع الماضي، في معرض تعليقه على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، "إذا ما تواصلت العملية السياسية فسنتمكن من تحقيق النمو بنسبة خمسة في المئة وليس 3.8 في المئة فقط وستتقلص نسبة البطالة إلى ما تحت تسعة في المئة، وسترتفع الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل". وبحسب أقوال كوهين، ستصل تكاليف الانفصال إلى سبعة بلايين شيكل. وقدر أن ثلث المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم سيعثرون على أماكن سكن بديلة بقواهم الذاتية، فيما سيتحتم على الحكومة توفير مساكن للثلثين المتبقيين. النفط في التوراة من ناحية أخرى، أعلنت شركة "زيون أويل" النفطية الأميركية أنها تعتزم البدء بالتنقيب عن النفط في شمال إسرائيل الأسبوع المقبل بالاستناد إلى نصوص توراتية يعتقد مؤسسها أنها تدل الى احتياطيات نفطية هائلة في باطن الأرض. وبحسب تقارير صحافية متخصصة، تتحضر الشركة، التي يعني اسمها "نفط صهيون" وتتخذ من مدينة دالاس الأميركية مقراً لها، للتنقيب عن النفط في موقع معانيت الذي يرى خبراء أنه يضم 450 مليون برميل من النفط الصالح للاستخراج. وقالت التقارير إن الشركة تعتزم الحفر لستين يوماً لأعماق تصل إلى خمسة آلاف متر، علماً أن عمليات تنقيب سابقة في الموقع وصلت إلى عمق 2500 متر من دون أن تؤتي ثمارها. ولا يقوم اعتقاد الشركة التي يملكها يهود بوجود نفط على بيانات زلزالية فقط، فمشروعها الذي أطلقت عليه اسم النبي يوسف يستند أيضاً إلى التوراة. فعندما زار مؤسس الشركة جون م. براون إسرائيل قبل عقدين من الزمن، قرر البحث عن النفط على أساس فقرات توراتية كان يظن أنها تشير إلى احتياطيات كبيرة من هذه المادة هناك. وإضافة إلى التجهيزات التي كان يملكها، جمع براون تبرعات لمشروعه 3.6 ملايين دولار، ولقي دعماً من المبشر الإنجيلي التلفزيوني هال لندسي، الذي روج للمشروع باعتباره "طريق خلاص" للولايات المتحدة من الاعتماد على النفط العربي. وأعلنت "زيون أويل" أنها تعتزم، فور العثور على النفط بكميات تجارية في إسرائيل، تحويل ستة في المئة من إجمالي عائداتها إلى صندوقين يعملان على "إعادة الشعب والأرض الإسرائيليين".