حذرت الصين أمس من ان"العلاقات التجارية الصينية - الأوروبية يمكن ان تتأثر سلباً، إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير للحد من صادرات النسيج الصينية". وقال المتحدث باسم وزارة التجارة شونغ كوان"نأمل في ان يدرك الاتحاد التأثير السلبي الذي يمكن ان ينجم عن هذا القرار، خصوصاً على العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية". وأشار كوان الى ان"هذا الموقف يتعارض مع دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة الحرّة، ويهدد التطور المنتظم لتجارة النسيج بين الصين وأوروبا"، وان الصين ستقدم تعليقها الرسمي الى الاتحاد وسوف تجرى استشارات غير رسمية بخصوص الموضوع. وأكد كوان ان"الاتحاد الأوروبي لا يملك أسباباً كافية لتبني مثل هذه الإجراءات"، مضيفاً أن أرقام التجارة الأوروبية الصادرة حديثاً"مضللة"لأنها لا تشمل إحصاءات الدول العشر المنضمة اليها حديثاً. فرنسا تطلب"إجراءً عاجلاً" من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها تلقت طلباً رسمياً من فرنسا لاتخاذ"اجراء عاجل"في سبيل تقييد واردات المنسوجات الصينية التي قفزت منذ إلغاء نظام الحصص العالمي في بداية السنة الجارية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية كلود فيرون ريفيل"تلقينا الخطاب هذا الصباح من السلطات الفرنسية التي تطالب بتطبيق إجراءات عاجلة على تسعة أصناف ملابس"، إذ تريد فرنسا التعجيل بالعملية على أمل"فرض القيود على الواردات الصينية بأسرع ما يمكن". وأوصى المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون الأسبوع الماضي ب"فتح تحقيق من جانب المفوضية يشمل تسعة أنواع من منتجات الألبسة الصينية، تشمل السراويل والقمصان القطنية، والتي قفزت صادراتها إلى أوروبا في بعض الحالات إلى أكثر من 500 في المئة منذ انتهاء العمل بنظام الحصص". يذكر ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قام بزيارة رسمية إلى بكين في تشرين الأول أكتوبر الماضي، نتج عنها توقيع عقود تجارية مع الصين بقيمة 4 بلايين يورو 5.2 بليون دولار.