يسعى الاتحاد الأوروبي والصين الى حل عدد من الإشكاليات الي لا تزال قائمة بينهما بشان تقنين آلية التبادل التجاري والحد من المشدات المتكررة في عدد من القطاعات التجارية الحيوية. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل ان عضو الجهاز التنفيذي الأوروبي المكلف بشؤون التجارة العالمية بيتر ماندلسون الذي يتلقي في العاصمة البلجيكية مع وزير التجارة الصيني / بو شيلاي/ سيجتهد لاقتناع الجانب الصيني بضرورة إحداث توازن فعلي في المبادلات التجارية بين المجالين الأوروبي والصيني في هذه المرحلة. وقال المفوض الأوروبي ماندلسون قبل الاجتماعات ان الاتحاد الأوروبي لا يسعى للدخول في مواجهة كلامية مع الصين وانما يريد بلورة توازن تجاري فعلي معها. ولم تسجل الاتصالات الأوروبية الصينية ومنذ زيارة ماندلسون لبيكين العام الماضي أي تقدم يذكر بشان اهم الملفت العالقة بين الطرفين . وعلى العكس تصاعدت أوجه الخلاف منذ تلك الزيارة حيث أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي ان اكثر من ثمانين في المائة من المنتجات المزيفة وغير الملتزمة بقواعد الملكية الفكرية التي يتم تداولها في الفضاء الاقتصادي الأوروبي وبما فيها الأدوية مصدرها الصين. كما يتهم الاتحاد الأوربي الصين بانتهاج سياسة إغراق للأسواق وخاصة في محلات حيوية مثل قطاعي النسيج والأحذية. كما تقول المصادر الأوروبية انه وبالرغم من وضع الية مراقبة هيكلية للمبادلات بين بيكين وبروكسل فان صادرت الصين من الصلب الى أوروبا ستتضاعف لتبلغ عام 2010م عشرة مليون طن بدل ان كانت لا تتجاوز الاثنين مليون طن عام 2005م. وبلغ العجز التجاري الأوروبي تجاه الصين عام 2006م ما يناهز 130 مليار يورو ويتوقع ان يتجاوز العام الجاري 170 مليار يورو. وأمام هذه المعضلات وفي حالة فشل اللقاء الأوروبي الصيني الجديد فان بروكسل تلوح بالتوجه هذا المرة اما منظمة التجارة العالمية ودعم الشكوى الأمريكية ضد الصين. // انتهى // 1138 ت م