توافدت أمس الشخصيات السياسية والدينية والديبلوماسية والعسكرية من وزراء ونواب وسفراء وكذلك رؤساء الأحزاب والفاعليات وعدد كبير من المواطنين الى صالون الكنيسة الانجيلية في وسط بيروت لتقديم التعازي الى زوجة الشهيد باسل فليحان يسمى ووالدته رضى وشقيقه الدكتور رمزي وأفراد العائلة في حضور القس حبيب بدر. ومن أبرز المعزين العماد ميشال سليمان قائد الجيش ووفد من دار الفتوى ومطران بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس الياس عودة والسفير الكويتي علي السعيد والسفير السعودي عبدالرحمن خوجة والسفير الكندي ميشال دوفال الذي القى كلمة رثاء ورئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس ورئيس"الرابطة المارونية"الوزير السابق ميشال اده. وأقامت الطائفة الانجيلية في مرجعيون خدمة صلاة لراحة نفس الشهيد فليحان في الكنيسة الانجيلية في البلدة. وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفليحان، ألقى راعي الكنيسة الانجيلية في مرجعيون القس فؤاد انطون، عظة قال فيها:"لم يكن أحد يتوقع هذه الفاجعة في 14 شباط فبراير، حيث تفرق الأحبة رفيق الحريري شهيداً وباسل تبعه بعد 64 يوماً مع التصارع مع الموت". وقال القس انطون:"لقد أصبح لبنان عائلة رفيق الحريري وباسل فليحان. ونحن لن ننسى هذه القافلة من الشهداء ودورنا ان لا نتفرق وسنتوحد ونبني بلدنا، من خلال تحاور الأديان والطوائف وتلاقي الشباب، انها الشهادة الحية من أجل الآخرين". ثم تحدث رئيس بلدية مرجعيون فؤاد حمرا فقال: "في 14 شباط زلزال غيّر مسار الأحداث في لبنان، وأثبت خلاله اللبنانيون انهم موحدون لأجل لبنان، وانهم لن يعودوا الى الوراء، انما سيتابعون المسيرة التي استشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان وهي مسيرة البناء والاعمار والوفاق الوطني".