اقيمت امس في بيروت والمناطق اللبنانية قداديس لراحة نفس الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى نية الشفاء للنائب باسل فليحان الذي كان برفقته وأصيب بجروح بليغة استدعت نقله فوراً الى باريس لتلقي العلاج في احد مستشفياتها ولا يزال في وضع صحي دقيق وهو الآن موضع اهتمام ومتابعة الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وأقيم قداس في كنيسة الوردية شارك فيه نواب"كتلة قرار بيروت"و"اللقاء النيابي الديموقراطي"و"لقاء قرنة شهوان"ووزراء سابقون من اصدقاء فليحان اضافة الى عدد من السفراء الاجانب وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوبلبنان ستيفان دي ميستورا ومدير مكتب الاعلام في الأممالمتحدة في لبنان نجيب فريجي. وألقى النائب غطاس خوري الذي يتابع الوضع الصحي لفليحان دقيقة بدقيقة، كلمة أكد فيها موقف المعارضة الداعي الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لجلاء الحقيقة حول"الجريمة المنظمة"التي استهدفت حياة الرئيس الحريري ورفاقه. مشيراً الى ان احباء الرئيس الشهيد سيبقون اوفياء لرسالته. وفي منطقة مرجعيون اقامت الكنيسة الانجيلية الوطنية قداسين لهذه المناسبة، الاول في كنيسة جديدة مرجعيون وترأسه القس فؤاد انطون في حضور حشد كبير من ابناء الطائفة والمنطقة. وقد تحدث انطون عن مآثر الرئيس الشهيد والخدمات التي قدمها من اجل ابناء الوطن حتى ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على وحدته، والثاني في بلدة ابل السقي واستهل بالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الحريري ثم ارتفعت الصلوات طالبة الرحمة له وتوسلاً لشفاء فليحان. وترأس مطران مرجعيون للروم الارثوذكس الياس كفوري قداساً في كنيسة البلدة، وألقى عظة اعتبر فيها ان رحيل الرئيس الحريري خسارة وطنية كبرى وكانت له اياد بيض في خدمة كل لبنان. يذكر ان تجمع علماء جبل عامل كان اصدر بياناً استنكر فيه جريمة الاغتيال التي استهدفت السلم الاهلي والأمن الوطني ومسيرة اعادة اعمار لبنان التي قادها الشهيد طوال حياته ودعا الى الوحدة والحكمة في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها الوطن لتفويت الفرصة على الاعداء الذين يريدون الشر له خدمة للمصلحة الاميركية - الاسرائيلية.