في 9/3/2005 قبض على أربعة اشخاص كانوا يستعدون للقيام بعملية اغتيال جلال الطالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة السليمانية. ولم يتم الى الآن الكشف عن هويات هؤلاء الاشخاص الذين قبض عليهم بعملية قامت بها القوات الأمنية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني. ويشتبه مسؤولو منطقتي سوران وديانا في الاتحاد في منتسبين الى الحزب الشيوعي الكردستاني الذين تم تثبيت نشاطات لهم ضد الاتحاد الوطني بعد ان كانوا قد اتفقوا معه لخوض الانتخابات معاً. كما يفيد المسؤولون ان الحزب الشيوعي الكردستاني، تمكن في 30/1/2005، من الحصول على بعض اصوات الاتحاد الوطني، فضلاً عن انهم ادركوا في ما بعد ان طلبات الحزب الاشتراكي الديموقراطي الكردستاني للعمل مع الاتحاد ما هي الا ألاعيب وتحايلات، وشرع مسؤولو هذا الحزب بجمع كميات كبيرة من المال من سكان المنطقة على انهم مع الاتحاد الوطني الكردستاني. ويرفض الحزب الشيوعي الكردستاني هذه الاتهامات، ويدعي انه لن يقع في كمين التحريضات. وكما هو معروف، فإن بعض الاشخاص الناشطين في منطقة سوران قبض عليهم من جانب منتسبي الاتحاد الوطني بينما كانوا يجولون بين اهالي المنطقة ويحثونهم على الاقتراع لمصلحة الحزب الشيوعي الكردستاني بدلاً من الاتحاد. وقد تم في ما بعد ابعادهم عن الحزب. ويسترعي التصريح الذي ادلى به الحزب الشيوعي الانتباه الى ان عملية الاغتيال الفاشلة التي تم ترتيبها ضد الطالباني يحتمل ان تكون قد نفذت من جانب البشمركة الذين احيلوا الى التقاعد عنوة ومن دون انذار مسبق لهم. والغريب في الامر ان مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني يتهمون الاحزاب الاخرى بأنها تعمل على"إضعاف حزبهم". فقد صرح الحزبيون في الاتحاد بأن الحزب الديموقراطي الكردستاني اخذ يطلق تصريحات ضد الاتحاد في منطقة سوران. مع العلم ان قيام الاتحاد بممارسة المراقبة والتهديد والقمع، عقب قرار المفوضية العليا للانتخابات العراقية، في شأن مشاركة الحزب الديموقراطي الكردستاني في الانتخابات من الامور المعروفة. وكانت بعض هذه الممارسات ضد الحزب الديموقراطي الكردستاني كما يلي: - في الخامس من كانون الثاني يناير تم اعتقال احد الحزبيين في رانية خلال توزيعه لصحيفة"روز ولات". - في الحادي عشر من كانون الثاني تم اعتقال حزبي آخر لمدة ساعتين في بلدة جاي قورته. - تم تمزيق اللافتات المعلقة والملصقات الجدارية الخاصة بالحملة الانتخابية في السليمانية. ومن الصواب ان يحقق الاتحاد الوطني الكردستاني اولاً مع ذاته، ضمن اطار"عملية اغتيال الطالباني"والتخلي عن عادة اتهام الاحزاب الاخرى في كردستان الجنوبية. وشعبنا يدرك جيداً ان الاكاذيب التي يراد عكسها وكأنها"انتصار"و"نجاح"ما هي الا لإسدال الستار على الحقائق. ويعلم ايضاً ان الدولة التي يكسبها بايدي الولاياتالمتحدة الأميركية لن تكون مستقلة. العراق - مصطفى محمود [email protected]