انسحبت رئيسة كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» في برلمان اقليم كردستان من منصبها بعد انضمامها الى «قائمة التغيير» التي يرأسها القيادي السابق في «الاتحاد الوطني» نوشيروان مصطفى، فيما أكد رئيس الحزب جلال طالباني انه لن يسمح «بمعاداة الاتحاد من داخله»، فيما اعتبر مصدر رفيع في الحزب أن «كل من يعمل لقائمة اخرى غير قائمة الحزب هو خارج عنه آلياً». وقال الناطق باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني» آريس سوران في تصريح الى «الحياة» إن «رئيسة كتلة الاتحاد الوطني (الكتلة الخضراء) في برلمان كردستان العراق كويستان محمد أبلغت رئيس البرلمان عدنان مفتي شفهياً بقرارها الانسحاب من رئاسة الكتلة كونها مرشحة عن قائمة التغيير، ولا يصح قانونا أن يكون رئيس كتلة معينة مرشحا لكتلة أخرى». وأعلنت محمد انسحابها من رئاسة كتلة طالباني كونها احدى مرشحات قائمة «التغيير» التي شكلها نوشيروان مصطفى الذي كان يشغل منصب نائب طالباني في «الاتحاد الوطني» . ويشهد «الاتحاد الوطني» خلافات داخلية عميقة منذ نحو عدة أشهر تصاعدت بشكل خطير في شباط (فبراير) الماضي بعد اصرار جناح فيه على ابعاد مصطفى عن الحزب بعد اعلان الاخير عزمه دخول الانتخابات البرلمانية بقائمة مستقلة، فيما استقال اربعة من قياديي الخط الاول اثر هذه الازمة. وتابع سوران ان «قيادة الاتحاد الوطني تؤكد وتصر على أن كل عضو في الاتحاد يعمل لصالح قائمة أخرى غير قائمة الحزب، الذي سيدخل في تحالف مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بقائمة كردستان، أو كل من يعمل ضد الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين، هو خارج تنظيمات الاتحاد آلياً، وهذا الكلام ينطبق على السيدة كويستان محمد ايضا». وكان الامين العام ل «الاتحاد الوطني» جلال طالبني شدد خلال اجتماعه بعدد من كوادر واعضاء الحزب على ضرورة المحافظة على وحدة صفوف حزبه وتحالفه مع «الديموقراطي الكردستاني». واعتبر أن «وحدة صف الاتحاد عامل رئيسي لضمان استمرار عملية التجديد والتطوير في المجتمع»، مجددا تأكيده على مواصلة حملة الاصلاحات الحزبية والحكومية التي اطلقتها قيادة حزبه. واضاف: «كانت العضوية في الاتحاد الوطني، وما زالت، اختيارية منطلقة من ايماننا بالتعددية، الا أننا لن نسمح مطلقا بمعاداة الاتحاد من داخله»، مشيرا الى وجود برامج وخطط واسعة لتنفيذ الاصلاحات المقررة قبل انعقاد مؤتمر الحزب هذا العام.