أعلن في مكسيكو البارحة العثور على صناديق من الكارتون تحتوي على أمتعة خاصة للفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كالو التي توفيت قبل أكثر من خمسين عاماً ووجدت الصناديق في تشرين الثاني نوفمبر في المنزل الذي قطنته مع زوجها اليساري دييغو ريفيرا، رسّام الجداريات الكبيرة التي تصف الثورة المكسيكية في العشرينات من القرن الماضي. وتحتوي الصناديق على قسم من ألبسة الفنانة وصور فوتوغرافية ومجوهرات. ولم يعلن عن هذه الأمتعة إلا البارحة بعدما أنجز ترميمها. وحتى الآن لا توجد معلومات دقيقة عن محتويات الصناديق ولكن يرجح أن تكون تحتوي على الألبسة التي كانت ترتديها كالو، خصوصاً اللباس الأبيض الذي إرتدته كالو في لوحة autoportrait مع القرد. ولدت الفنانة المكسيكية عام 1907 وتعلمت الرسم لوحدها بعد أن تعرضت لحادث أوتوبيس عام 1925 مما فرض عليها أن تمكث في الفراش خلال فترة طويلة. ولم تشف تماماً من آثار هذا الحادث وبقيت حتى وفاتها عام 1954 تنتقل من منزلها الى غرف المستشفيات. وعاشت كالو قصة غرام صاخبة مع ريفيرا، ونسب إليها أيضاً علاقة عاطفية عاشتها مع الثوري الروسي ليون تروتسكي الذي لجأ الى المكسيك هرباً من الإضطهاد الستاليني الذي تمكّن من إغتياله عام 1940. وتحوّلت حياة فريدا كالو الى موضوع فيلم هوليودي لعبت فيه الممثلة المسكيكية، اللبنانية الأصل، سلمى الحايك، دور الرسّامة المكسيكية. وأعيد إكتشاف قيمة كالو الفنية في الثمانيات وتعتبر اليوم من أكبر فناني القرن العشرين. وأنتجت حوالى 140 لوحة ذات الألون الجريئة والفاقعة، وتنظم لها"التات غاليري"في لندن بدءاً من شهر حزيران يونيو أكبر معرض لها في العاصمة الإنكليزية خلال العشرين سنة الأخيرة - ويحتوي المعرض على 70 عملاً، من بينها لوحتان ولادتي وautoportrait مع القرد أعارتهما المطربة مادونا للمناسبة.