توقفت الأوساط السياسية أمام رمزية الاحتفال الذي أقامته قيادة الجيش تكريماً للرئيس الراحل فؤاد شهاب، أول من أمس في مقر وزارة الدفاع في حضور عدد من كبار شخصيات العهد الشهابي. ورأت هذه الاوساط ان هذا التكريم يعيد الاعتبار الى مؤسس الجيش اللبناني وأحد كبار بُناته، في حين ركزت الحملات الإعلامية في السنوات الأخيرة على دور إميل لحود في إعادة توحيد الجيش، مما حجب أدوار الآخرين في الحفاظ عليه. إلا ان مصادر قيادة الجيش أشارت الى أن قرار تكريم شهاب جاء في سياق برنامج لتكريم واحد من رجالات الجيش الذين ساهموا في بنائه، وفي الاستقلال، كل سنة. وكان تكريم شهاب جرى في وزارة الدفاع أول من أمس في حضور قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وأطلق في المناسبة اسم شهاب على كلية القيادة والأركان. ونوّه قائد"كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان"العميد الياس فرحات بمزايا الرئيس الراحل، وسرد السفير السابق رئيس مؤسسة فؤاد شهاب اللواء أحمد الحاج تجربته مع شهاب في بناء المؤسسات، وذكّر الأمير حارس شهاب رئيس"جامعة الأمراء الشهابيين"بدور العائلة في صنع تاريخ لبنان. وروى الوزير السابق فؤاد بطرس كيف ان سياسة فؤاد شهاب الخارجية اتسمت بالاتزان. بعد ذلك جال الجميع في معرض تذكاري ضم صوراً وألبسة ومقتنيات خاصة بالمحتفى به.