أحيت مساء أول من أمس، «مؤسسة فؤاد شهاب» ذكرى مرور 40 سنة على رحيل الرئيس اللبناني فؤاد شهاب في احتفال أقيم في جامعة القديس يوسف، برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان ممثلاً بالوزير ناظم خوري، الرئيس حسين الحسيني، وشخصيات سياسية. واعتبر الوزير السابق فؤاد بطرس في كلمة ألقيت بالنيابة عنه اللواء شهاب «قدوة في السياسة، واتسمت سياسته في الحقل الخارجي بالاتزان والحكمة وعدم الانحياز، ما ساعد على صيانة سيادة لبنان وتأمين مصلحته على رغم التطورات الاقليمية التي مرت بها المنطقة، وبرهن عن احترامه استقلال القضاء وفصل السلطات، ولم يقم مدعي عام التمييز بزيارة القصر الجمهوري على مدى ولاية الرئيس شهاب الا مرة واحدة يوم أدى اليمين القانونية». واذ استعان رئيس تحرير الزميلة «السفير» طلال سلمان «بمشروع إنارة بلدته شمسطار» للحديث عن «تجربة العهد الشهابي»، رأى انه «يكفي فؤاد شهاب شرفاً أنه باقٍ في تاريخ هذه الجمهورية رمزاً للترفع والنزاهة والإيمان بوحدة الشعب، وإيمانه بالمؤسسات». وقال الوزير السابق ميشال اده في كلمة ألقيت بالنيابة عنه انه كان «مثالياً في الحرص على الدستور الذي أقسم عليه، وظل حارسه الأمين الأول. فلم تكن عينه على السلطة بل كانت على قيام دولة الحق». وقال: «العبور من المزرعة الى الدولة، باشره في مواجهة المحسوبية والزبائنية والمحاصصة ببناء المؤسسات التي تتصدى بالرقابة والمساءلة والمحاسبة لتلك الظاهرة الآفة التي حولت ادارات الدولة مرتعاً خصباً للفساد والافساد وللمنافع والتنفيعات الخاصة. أما الاخطر الادهى، بل الاخبث، فكان تحويل المواطنين الى رعايا وأزلام، وفؤاد شهاب سعى الى كسر هذه الحلقة المفرغة المرعبة، بإقدامه على تأسيس مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي ومجلس التأديب، وتعزيز مواقع القضاء، وعرض نواف كباره «واقع الحال في طرابلس ومعرض المدينة الدولي الذي بدأ العمل فيه منذ عهد شهاب، ولم ينتهِ بعد». وعرض «رئيس مؤسسة شهاب» شفيق محرم الخطوات التي تقوم بها المؤسسة.