قال رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي إن السعودية قد تنضم هذا العام إلى المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، لكنه استبعد أن تنضم أوكرانيا بحلول نهاية 2005. ويقول كل من البلدين إنه يسعى إلى الانضمام هذا العام إلى المنظمة التي تضم 148 دولة. وأبلغ لامي مؤتمراً دولياً في هلسنكي متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة"أن السعودية قد تنضم هذا العام إذا أسفرت جولة المحادثات الأخيرة التي ستعقد الأسبوع المقبل عن الاتفاق". وقالت مصادر في منظمة التجارة في وقت سابق من الشهر الحالي إن السعودية، أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم، اقتربت من الانضمام إلى المنظمة هذا العام بعد أن أتمت حزمة وثائق تحدد شروط عضويتها. وأضافت المصادر أن الوثائق ستقدم إلى اجتماع في 28 من الشهر الجاري. وفي ما يتعلق بأوكرانيا التي تسعى هي الأخرى للانضمام إلى المنظمة بحلول نهاية 2005 قال لامي:"أعرف هدف أوكرانيا... لا أعتقد بأنه سيتحقق. ما أعرفه من مرحلة المفاوضات هو أن ذلك لن يحدث على الأقل لأسباب إجرائية لأن ليس لدينا متسع من الوقت". وقال لامي أيضاً إن موسكو ما زالت تتفاوض بشأن العضوية ومن المقرر عقد محادثات أوائل 2006 لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لانضمام روسيا الى منظمة التجارة.وجدد لامي القول إنه يجب على الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة تقديم تنازلات بشأن الزراعة لتحقيق انفراج في محادثات التجارة العالمية. وتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط من الولاياتالمتحدة واستراليا لتقديم مزيد من التنازلات بشأن الزراعة في المفاوضات التي تقول قوى تجارية رئيسية الآن إنها تواجه خطر الانهيار قبل اجتماع حاسم لمنظمة التجارة في هونغ كونغ في كانون الأول ديسمبر. وقال لامي:"الشيء الرئيسي في المفاوضات الآن هو هذا الجزء المتعلق بفتح الأسواق ويتعين أن يسير بخطى سريعة جداً إذا كنا نريد الإبقاء على أي فرصة للنجاح في هونغ كونغ". وأضاف:"إذا فشلت هونغ كونغ عندئذ فان احتمالات إتمام الجولة في 2006 ستصبح ضئيلة للغاية. هناك أيام قليلة جداً متبقية". وولفوفيتز يدعو الى تنازلات من ناحيته، قال رئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز إن هناك حاجة إلى أن تقدم جميع الأطراف بعض التنازلات إذا كان لجولة الدوحة لمحادثات التجارة أن تكلل بالنجاح. وقال وولفويتز إن النجاح حيوي لتحسين مستويات المعيشة في الدول النامية. وأضاف قائلاً في مؤتمر صحافي أثناء زيارة لفنلندا:"سيتعين على الجميع... الدول النامية والدول المتقدمة... أن يقدموا القليل من التنازلات... من الجميع... من أجل دفع هذه العملية قدماً وهو ما سيعود بالفائدة على الجميع في العالم". وقال وولفوفيتز انه في حين أن الزراعة حيوية إلا أنه يتعين أيضاً أن يكون هناك بعض التنازلات المتبادلة في قطاع الخدمات والصناعة. وأضاف:"إن الدول النامية في حاجة إلى فتح أسواقها أيضاً، فالأمر لا يتعلق فقط بالزراعة رغم أنني أعتقد بأنها أهم شيء للدول الفقيرة لكن يتعين تحقيق بعض التقدم في قطاعي الخدمات والتصنيع أيضاً... هناك حاجة إلى أن يكون التقدم على جبهة عريضة". وقال رئيس البنك الدولي إن الفوائد للدول النامية ستأتي من تحرير التجارة في ما بينها بالقدر نفسه الذي ستأتي به من تحرير التجارة بينها وبين الدول المتقدمة.