جنيف - أ ف ب - حضّ المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي وزراء التجارة في دول المنظمة على تنفيذ أقوالهم إذا أرادوا إنهاء جولة مفاوضات الدوحة عام 2010 كما وعدوا. وقال في افتتاح المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة أمام اكثر من مئة وزير ان «لحظة الحقيقة، أي اللحظة التي ستقررون فيها إذا كان ممكناً إنهاء جولة الدوحة عام 2010، تقترب في سرعة كبيرة». وأضاف ان «القادة السياسيين يجمعون عملياً على التأكيد انهم يريدون إنهاء المفاوضات عام 2010، لكن لا تكفي إعادة تأكيد الأمر». وتابع ان «المطلوب الآن التحرك في شكل ملموس وعملاني لإزالة آخر نقاط التباعد»، مكرراً ان «الوقت داهم». وكانت القوى الاقتصادية الكبرى في العالم أعلنت في مناسبات كثيرة هذه السنة التزامها إزالة العقبات أمام تحرير التجارة العالمية. وأوضح لامي ان المفاوضات أتاحت حتى الآن التوافق على 80 في المئة من المسائل التي تشملها «جولة الدوحة» لتحرير المبادلات منذ إطلاقها عام 2001 في العاصمة القطرية. أما ال 20 في المئة الباقية فتظل في رأيه رهناً بالإرادة السياسية لأعضاء المنظمة. والمفاوضات مجمدة منذ شهور في انتظار صدور موقف واضح من الولاياتالمتحدة. واعتبر لامي ان عدم تخصيص المؤتمر الوزاري السابع الذي يجمع الأعضاء ال 153 للمنظمة بين أول من أمس واليوم للمفاوضات «أمر حكيم». ودعا نحو مئة بلد من البلدان النامية الأحد الماضي الولاياتالمتحدة صراحة إلى المشاركة الفعلية في المحادثات. وقال ديبلوماسي من أميركا اللاتينية: «يتعين على الاجتماع الوزاري ان يسمح بممارسة ضغوط» على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وشدد على ان الضغوط الخارجية أعطت ثمارها في السابق كما حصل في موضوع المناخ. وأصبحت البلدان النامية من اشد المتحمسين لإلغاء الحواجز الجمركية أمام آلاف المنتجات، وهي تطالب بتخفيض الإعانات الزراعية الأميركية والأوروبية. ومع اندلاع الأزمة العالمية والتراجع غير المسبوق للتجارة العالمية عام 2009 اصبح رفع القيود التجارية اكثر أهمية. وقال لامي ان «النظام التجاري المتعدد الطرف اختُبر اكثر من أي وقت، ولم يتعثر بل أثبت قيمته». وبحسب لامي «يمكن منظمة التجارة ان تشكل آلية مهمة للخروج من الأزمة»، بما فيها الدول الأشد فقراً. وهذه آراء لا تشاركه فيها منظمات غير حكومية كثيرة تمثلت في الاجتماع الوزاري الأول لدول منظمة التجارة منذ اجتماع هونغ كونغ عام 2005.