قالت مصادر أردنية رسمية أن الأجهزة الأمنية حققت تقدماً كبيراً وأنها تقترب من إعلان نتائج التحقيقات في حادث الاعتداء بصواريخ الكاتيوشا في مدينة العقبة الذي وقع الجمعة الماضي وأدى إلى مقتل جندي أردني وإصابة اثنين آخرين. وتضاربت المعلومات حول عدد المعتقلين المشتبه بهم والذين يعتقد أن عددهم وصل إلى 5 أشخاص سوري وعراقيان ومصريان، فيما ترجح المصادر وجود أردنيين لهم علاقة بالحادث. وواصلت الأجهزة الأمنية نصب حواجز التفتيش في العقبة وعمان لإلقاء القبض على باقي المجموعة التي تنفذ مخططاً كبيراً له علاقة بزعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الطريد الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"خصوصاً ان أعضاء تنظيم"كتائب التوحيد"الذي خطط لهجوم كيماوي على دائرة الاستخبارات في نيسانابريل من العام الماضي، بتكليف من الزرقاوي نفسه، قد هددوا المحكمة في منتصف تموز يوليو الماضي بعبارة"انتظروا الرد من إخواننا". ورفض وزير الداخلية عوني يرفاس إعطاء أي معلومات جديدة مؤكداً أن"سلامة التحقيق تقتضي عدم الكشف عن المعلومات". وأكدت مصادر محكمة أمن الدولة أمس أن التحقيقات لا تزال لدى الجهات الأمنية ولم تصل اليها بعد. ونفى وزير الداخلية في حديث مع"الحياة"الأنباء التي ترددت عن اختطاف باص ركاب في مدينة العقبة واكتفى بالقول انه"بلاغ كاذب". وأعلنت السلطات الأردنية حال التأهب وتشديد الرقابة على الحدود مع العراق، كما علقت السماح بدخول الخردة العراقية إلى إشعار آخر. ونقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن مصادر قريبة من التحقيق ان أحداً من المعتقلين الآن لا ينتمي الى المجموعة التي نفذت هجوم العقبة.