سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صواريخ الكاتيوشا سقطت على ايلات والمستشفى بالخطأ ... وبغداد تحذر من ظاهرة "العراقيين العرب" . الأردن : ضباط أميركيون يشاركون في التحقيق واعتقال مصريين وعراقي والبحث جار عن أردني
أكد وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس أن الأجهزة الأمنية تحقق مع أشخاص يشتبه بتورطهم في حادثة إطلاق صواريخ الكاتيوشا على البارجة الأميركية في خليج العقبة يوم الجمعة الماضي، وأبدى يرفاس تفاؤلاً بأن"التحقيقات سائرة إلى أمام لكشف المجرمين وإحالتهم الى القضاء"، فيما أوقفت الشرطة الأردنية أمس اثنين من المشتبه بهم يعتقد أنهما يحملان الجنسية المصرية. واعلن مصدر امني اردني مساء امس الاحد اف ب ان مصريين يشتبه بمشاركتهما في قصف الكاتيوشا الذي استهدف العقبة الجمعة اعتقلا غداة اعتقال عراقي من اصل اربعة مشتبه بهم قد يكونون متورطين في هذا الاعتداء. ولم يحدد المصدر مكان اعتقال المشتبه بهما كما لم يكشف اسميهما. في غضون ذلك، أعلن ان اتصالات أمنية عراقية - أردنية جرت في الساعات الماضية لمتابعة ملفات العراقيين الذين وردت اسماؤهم في هجمات ميناء العقبة الاردني قبل ايام. وأكدت وزارة الخارجية العراقية استمرار الاتصالات لتحديد هويات الاشخاص الذين يحتمل انتقالهم من العراق الى الاردن لتنفيذ عمليات ارهابية فيه، وحذرت من ظاهرة"العراقيين العرب"، واتهمت عائلة صدام حسين ب"تمويل عناصر ارهابية". راجع ص 5 وواصلت الأجهزة الأردنية حملاتها في مدينة العقبة وفي العاصمة عمان حيث لا تزال الشرطة تبحث عن شخص عراقي وآخر أردني يعتقد بأنهما ضمن المجموعة التي نفذت هجوم الصواريخ على العقبة وايلات. وأصدرت الشرطة تعميماً للبحث عن سيارتين أردنيتين وثالثة تحمل لوحة أرقام عراقية. وأكدت مصادر قريبة من التحقيق ل"الحياة"ان ضباطاً أميركيين وصلوا الى العقبة للمشاركة في التحقيقات. وقالت هذه المصادر ان الأجهزة الأمنية الأردنية هي التي أبطلت مفعول الصواريخ الأربعة التي لم تنفجر بعد نصف ساعة تقريباً من إطلاق الصواريخ الثلاثة، وأشارت إلى ان الصواريخ كانت موضوعة على"سدة"احد المحال التجارية وموجهة إلى البارجة الأميركية ولم تنطلق دفعة واحدة وبعد إطلاق الصاروخ الأول الذي سقط قبل مرسى البارجة ب150 متراً اختلفت الإحداثيات فانحرف مسار الصاروخ الثاني باتجاه المستشفى العسكري والثالث باتجاه مدينة ايلات الإسرائيلية. ومن جهتها حذرت السفارة الأميركية في عمان رعاياها من التوجه إلى مدينة العقبة الا عند الضرورة، ودعتهم الى توخي الحذر والحيطة والابتعاد عن تجمعات الاجانب. وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ان الحكومة الأردنية أبلغتها بتشديد إجراءات الحراسة على مبنى السفارة. وفي عمان توالت ردود الفعل النيابية والحزبية الغاضبة والمنددة بالحادث الإرهابي، فيما طالب نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين جميل أبو بكر الحكومة بأن"تنأى بسياساتها عن السياسات الأميركية وبرامجها في المنطقة، وأن ترفض أي وجود للقوات الأميركية على الأرض الأردنية أو تقديم أي مساعدة لها، وكل ما من شأنه ان يشعر شعوبنا المعتدى عليها بخذلان الأشقاء والتناقض مع حقوقها في مقاومة المحتل وفي التحرر والاستقلال". وعبر في تصريح صحافي أمس عن"رفضه لكل السياسات والمواقف الخاطئة من أي جهة". ودان أبو بكر"استهداف المدنيين الأبرياء". وفي بغداد، قال وكيل وزارة الداخلية العراقية، رئيس شعبة الاستخبارات اللواء حسين علي كمال ل"الحياة"ان بغداد مستعدة لتبادل المعلومات الأمنية فوراً مع السلطات الاردنية في خصوص أسماء العراقيين المتورطين في تفجيرات ميناء العقبة، مضيفاً:"اذا طلب منا الاردنيون تسليم عراقيين مطلوبين على خلفية هذه الهجمات فسنتجاوب من دون اي تحفظ". واعتبر ان"الحدود العراقية - الاردنية تحت السيطرة الأمنية باستثناء حالات تسلل قد تسمح بانتقال الارهابيين والاسلحة الى الاردن عبر العراق". ولفت وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي لبيد عباوي الى ان"هجمات العقبة عززت من الخطاب العراقي في حض دول الجوار على التعاون الأمني لمواجهة الارهاب في المنطقة". وحدد ثلاثة أسباب لتصدير الارهاب العراقي الى دول الجوار، خصوصاً الاردن، اهمها"الضغط الأمني الذي تمارسه القوات العراقية والمتعددة الجنسية في المناطق العراقية الساخنة ساهم في انتقال قسم من الارهابيين الى دول الجوار".