تنشط الأحزاب السنية في محافظة الأنبار لإقناع المواطنين بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور والانتخابات، ومن أبرزها"الحزب الاسلامي"و"ديوان الوقف السني". وقال سليمان عبد عضو ناشط في الحزب الاسلامي في الفلوجة ان"المفوضية العليا للانتخابات نجحت في الفلوجة، إذ تمكنت بمساعدة رجال الدين الذين حركتهم دعوة ديوان"الوقف السني"ومؤتمر أهل السنة في تأمين تأييد شعبي واسع للمشاركة في الاستفتاء، وافتتحت 4 مراكز في المدينة وسط احتفال شعبي وديني كبير"، وكان خطباء المساجد حضوا الناس على تسجيل اسمائهم للمشاركة في الانتخابات. وأكد عبد ان مركز تسجيل الناخبين في الفلوجة يشهد إقبالاً كثيفاً لأهالي المدينة. وقال المواطن مروان نوري الذي جاء الى المركز للتأكد من ورود اسمه ان"معظم أهالي الفلوجة شعروا بفداحة الخطأ الذي ارتكبه أهل السنة عندما أحجموا عن المشاركة في الانتخابات السابقة، ومن خلال مرارة تجربة الشهور الثمانية التي اعقبت تولي الحكومة الحالية ذات التوجهات الطائفية، والتي استهدفت السنة ونكلت بهم". وأكد نوري ان"حماسة أهل الفلوجة للمشاركة في الانتخابات جاءت من المعاناة والاهانات التي تحملوها من الحزب الوطني الذي اختيرت عناصره غالباً من ميليشيات شيعية متعصبة مثل"فيلق بدر"، وعدم وجود من يمثل أهل السنة في الحكومة وبالتالي عدم وجود من يدافع عنهم أمام الهجمة التي يتعرضون لها سواء في مدينتهم كلما دخلوا اليها أو في بغداد وغيرها". وقال مسؤول في مكتب الانتخابات في الانبار، رفض ذكر اسمه"لدواع أمنية"، ان"عملية تسجيل الناخبين تسير بسلاسة في الفلوجة التي افتتحت فيها أربعة مراكز، كما افتتح مركز انتخابي آخر في العامرية بينما يتم تسجيل الناخبين في ناحيتي الكرمة والصقلاوية خلال زيارات موظفي المفوضية العليا لمنازل المواطنين". وأضاف ان"كوادر المفوضية جاهزون لتغطية أنحاء المحافظة إلا ان المشكلة الأمنية تحول دون ذلك وقد عجزت المفوضية حتى الآن عن فتح مراكز في الرمادي وما حولها". وفي مدن غرب الانبار، من هيت حتى القائم حيث لا تزال الجماعات المسلحة الرافضة للعملية السياسية تسيطر على تلك المناطق على رغم الوجود الكثيف للقوات الاميركية في بعضها. ويخشى موظفو المفوضية على حياتهم خصوصاً ان العشائر ورجال الدين في تلك المناطق لم يتعهدوا حمايتهم.