كشفت الأجهزة الأمنية الاردنية النقاب امس عن خلية مكونة من 4 اردنيين"جندوا مقاتلين او انتحاريين في بغداد". وأنكر سعودي أمام المحكمة تهمة قيادة سيارة مفخخة لتفجيرها في مركز حدودي بين الأردنوالعراق. واشارت لائحة الاتهام التي حصلت"الحياة"على نسخة منها ان الاربعة وهم: عبدالله المرايات 28 عاماً ومعاذ الزعبي 21 عاماً وصالح المغاري 29 عاماًوخالد المشعور 19 عاماً اعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم وهي التخطيط للسفر الى العراق للمشاركة في القتال ضد القوات الاميركية. وجاء في الاتهام ان عبدالله المريات غادر الاراضي الاردنية في ايار مايو الماضي، متوجهاً الى الاراضي العراقية للالتحاق بالمقاتلين هناك. ولدى وصوله الى سورية التقى بأمير الجماعات المقاتلة ابو ادم التونسي في منطقة مجمع البرامكة في سورية حيث اصطحبه مع آخرين الى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية لكن القوات الاميركية اعتقلته واعادته الى الاردن حيث تولى بالاتفاق مع"ابو ادم التونسي"تجنيد العناصر المقاتلة في الاردن وارسالها الى سورية تمهيداً للانتقال الى الاراضي العراقية. لكن الاجهزة الامنية الاردنية القت القبض عليهم جميعاً في تموز يوليو الماضي قبل تمكنهم من الالتحاق بالمقاتلين. الى ذلك، أنكر سعودي يحاكم امام القضاء الاردني بتهمة قيادة سيارة مفخخة لتفجيرها في مركز عند الحدود الاردنية - العراقية في كانون الأول الماضي. وأصر السعودي فهد نومان سويلم الفهيقي امام محكمة أمن الدولة امس على ان افادته التي وقعها امام المدعي العام غير صحيحة، نافياً تخطيطه لعملية انتحارية، ومؤكداً انه ابلغ المدعي العام انه لم يكن ينوي تفجير السيارة داخل الاراضي الاردنية من دون ان يوضح وجهته النهائية. وقال المتهم :"لقد ابلغت المدعي العام عندما حقق معي في المرة الاولى انني لا انوي القيام بعمل عسكري داخل الاراضي الاردنية ، وعندما طلبت للتحقيق في المرة الثانية الزمت تحت الضرب والاكراه بالقول انني كنت أنوي تفجير السيارة المفخخة داخل الاراضي الاردنية". وقدم المحامي يوسف العدوان وكيل المتهم السعودي دفاعاً مكتوباً عن موكله اصر فيه على ان"الفهيقي لم يكن ينوي تفجير سيارته المفخخة داخل الاراضي الاردنية". وكان احباط تفجير السيارة المفخخة التي كان يقودها المتهم الفهيقي مصادفة، اذ انقلبت في حفرة داخل الاراضي الاردنية ما ادى الى فصل الدائرة الكهربائية عن المتفجرات التي وضعت داخلها واكتشفتها الاجهزة الامنية الاردنية. وبحسب لائحة الاتهام فان"الفهيقي كان مكلفاً من الزرقاوي بقيادة سيارة الى داخل الحدود الاردنية وتفجيرها بعد لحظات من عملية انتحارية مشابهة في نقطة الحدود العراقية وهي العملية التي اوقعت عدداً من القتلى والجرحى في الجانب العراقي لكنها لم تنجح داخل الحدود الاردنية. وعلى صعيد آخر، نفى 7 متهمين اردنيين مثلوا أمام محكمة أمن الدولة امس تهمة"القيام باعمال لم تجزها الحكومة أدت الى تعكير صلاتها وصفوة علاقاتها بدولة اجنبية". وكان الادعاء العام اكد ان المتهمين السبعة خططوا لعمليات عسكرية داخل الاراضي الاردنية والفلسطينية وتجنيد خمسة اردنيين سافروا لمقاتلة القوات الاميركية في الاراضي العراقية من بينهم رائد البنا الذي اتهمته السلطات العراقية بتفجير الحلة الذي اوقع اكثر من مئة قتيل عراقي.