قضت محكمة امن الدولة في الاردن امس بالاعدام شنقا على السعودي فهد نومان الفهيقي 24 عاماً، حضوريا، لادانته بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في 3 كانون الاول ديسمبر من العام الماضي في معبر الكرامة على الحدود الاردنية - العراقية. كما قضت ايضا بالإعدام على الاردني احمد فضيل نزال الخلايلة ابو مصعب الزرقاوي ومساعده ضرار اسماعيل ابو عودة ابو عبدالرحمن الافغاني، غيابيا، لادانتهما بالتخطيط للعملية. وخاطب الفهيقي الصحافيين، في القاعة بعد صدور الحكم عليه، قائلاً" قتلي شهادة وسجني خلوة ونفيي سياحة"، مؤكداً انه كان ينوي تفجير السيارة المفخخة لكن سقوطه في الحفرة منعه من ذلك. وهذه المرة الاولى التي يعترف فيها الفهيقي بنيته تفجير نفسه. وهو ابلغ المحكمة، سابقا، انه عدل عن تفجير السيارة في المعبر الحدودي وقرر تسليم نفسه الى السلطات الاردنية، لكنه خاف وهرب من رجال الامن في اتجاه سيارته المفخخة. وهذا الحكم بالاعدام هو الثاني الصادر عن محكمة امن الدولة الاردنية، غيابيا، على"ابو مصعب الزرقاوي"منذ مغادرته الاردن العام 1999، إضافة الى حكم ثالث بالسجن 15 عاماً. وكان وكيل الدفاع عن الفهيقي المحامي يوسف العدوان ناشد المحكمة، قبل اصدار الحكم، الاخذ بالاسباب المخففة التقديرية"كونه غريب الديار وفي مقتبل العمر، وان الانفجار لم يحصل ولم يصب احد بأذى". لكن المحكمة رفضت الاخذ بهذه الاسباب، واصدرت حكمها بالغالبية، اذ طالب احد القضاة الثلاثة بخفض عقوبة الفهيقي من الاعدام الى السجن مدى الحياة. وقالت المحكمة في قرارها ان الفهيقي غادر السعودية الى العراق عبر سورية في 30 آب اغسطس العام 2004 للقتال هناك حيث التقى"ابو عبدالرحمن الافغاني"الذي يعمل على استقطاب الشباب القادمين لتنفيذ عمليات انتحارية. وبحسب حيثيات الحكم، تلقى الفهيقي الدورات العسكرية والدروس الدينية اللازمة للعمليات الانتحارية، وبات مستعدا لتنفيذ اي عملية انتحارية يوكل اليه امر تنفيذها. وجرى تكليفه بالمشاركة في تنفيذ عمليات انتحارية في مركزي الحدود الاردنية - العراقية. وتم تجهيز ثلاث سيارات مفخخة، تسلم الفهيقي احداها ليفجرها في مركز الكرامة الاردني في الساحة المخصصة لوقوف الشاحنات المحملة مادة الفيول، فيما قاد انتحاريان آخران سيارتين مفخختين الى مركز طربيل العراقي. وبعدما فجر الاخيران نفسيهما، حاول الفهيقي تفجير سيارته الا انه فشل بسبب سقوطها في حفرة داخل الحدود الاردنية، فتركها وهرب الى ان قبضت الاجهزة الامنية عليه. واعلن المحامي العدوان انه سيطعن في قرار اعدام موكله السعودي امام محكمة التمييز خلال ثلاثين يوماً، لكن"الزرقاوي"ومساعده"ابو عبدالرحمن الافغاني"لا يحق لهما ذلك الا في حالة تسليم نفسيهما الى السلطات الاردنية.