كشف مصدر عسكري اسرائيلي أمس، أن الجيش الاسرائيلي قتل فلسطينياً في جنوب قطاع غزة كان يحاول التسلل الى الأراضي الفلسطينية. وأوضح ناطق باسم الجيش أن الفلسطيني الذي لم تعرف هويته على الفور كان"مع مشبوهين آخرين اثنين"في منطقة يُمنع الفلسطينيون من دخولها قرب معبر صوفا. وأضاف أن الجيش الاسرائيلي أطلق النار ما أدى الى جرح أحد الرجال الثلاثة والذي توفي بعد ذلك في مستشفى اسرائيلي نقل اليه، مشيراً الى أن الفلسطينيين الآخرين اعتقلا بعد ذلك. ولم يُعثر على أسلحة مع الرجال الثلاثة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن الفلسطينيين هم على الأرجح عمال كانوا يحاولون التسلل الى اسرائيل للعمل. وفي غضون ذلك، أعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن قذيفتي هاون أطلقتا ليل أول من أمس على مستوطنات جنوب قطاع غزة، من دون أن تسفرا عن وقوع اصابات. وذكرت الاذاعة أن فلسطينيين أطلقوا ليل أول من أمس قذيفتي هاون على مستوطنات جنوب قطاع غزة، موضحة أنهما لم تؤديا الى إصابات أو أضرار. جاء ذلك فيما أعلن مصدر عسكري أن الجيش الاسرائيلي اعتقل فجر أمس ستة مسلحين فلسطينيين في مدينة نابلس ومحيطها شمال الضفة الغربية. وقال المصدر ذاته إن خمسة من المعتقلين ينتمون الى خلية مسلحة مرتبطة بحركة"فتح"والسادس ناشط في"حركة المقاومة الاسلامية"حماس. وتعرض جنود إسرائيليون خلال العملية لاطلاق نار لكن لم تقع إصابات. ووقعت هذه العملية على رغم اعلان اسرائيل بعد قمة شرم الشيخ مصر في الثامن من شباط فبراير تعليق عملياتها العسكرية الا اذا كانت لمنع وقوع هجوم وشيك. على صعيد آخر، أفاد شهود عيان ان القوات الاسرائيلية فرقت بالقنابل المسيلة للدموع المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا في قرية رافات شمال الضفة، احتجاجا على الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل. وشارك نحو 700 شخص، معظمهم من القرويين الفلسطينيين اضافة الى ناشطين سلميين اسرائيليين واجانب، في التظاهرة. وأدى المتظاهرون الفلسطينيون صلاة الجمعة على ارض تقع بين رافات وقرية دير البلوط المجاورة حيث تعمل الجرافات الاسرائيلية تمهيدا لبناء شطر من الجدار العازل في تلك المنطقة. وبعد الصلاة، نشبت مشادات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين الذين استخدموا القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وأفاد الشهود انه تم اسعاف عدد من المتظاهرين الذين تنشقوا الغازات المسيلة للدموع.