غزة - "الحياة" أطلق الجيش الاسرائيلي صواريخ "أرض-أرض" للمرة الاولى على مواقع لقوات الامن الفلسطينية في قطاع غزة فجر امس، وذلك ردا على سقوط 12 قذيفة "هاون" على مستوطنات في قطاع غزة وداخل اسرائيل. وسقطت فجر امس اربع قذائف على مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما سقطت ثلاثة قذائف اخرى على مستوطنة نيتسانيت غرب مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، وقذيفة ثامنة على مستوطنة موراغ قرب رفح جنوب القطاع، واربع قذائف على مستوطنتي ناحال عوز ونتيف هاساره داخل اسرائيل. وهي المرة الثانية التي تطلق فيها قذائف "هاون" على اهداف داخل اسرائيل. وتبنى الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" المسؤولية عن اطلاق القذائف التي سقطت امس واول من امس، معتبرا انها جاءت ردا على اغتيال المسؤول العسكري للحركة اياد حردان في جنين اول من امس. وردا على ذلك، قصف الجيش الاسرائىلي مواقع عسكرية فلسطينية فجر امس في منطقتي الشيخ عجلين والمغراقة جنوبغزة دون وقوع اصابات. كما شن هجمات بالطائرات الحربية والمدفعية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة على كل من مخيم جباليا للاجئين ومواقع للشرطة وقوات الامن في مدينتي بيت لاهيا وبيت حانون القريبتين، ما اسفر عن تدمير مبنى مقر قيادة الشرطة في بيت لاهيا المكون من طبقتين، اضافة الى تدمير عدد من المواقع العسكرية التابعة للاستخبارات العسكرية والشرطة في المدينتين والمخيم. واصيب اربعة مواطنين في رفح جراء القصف في اعقاب سقوط قذيفة "هاون" على مستوطنة موراغ. ولحقت اضرار بالمنازل. واعتبر قائد قوات الامن الوطني في القطاع العميد صائب العاجز القصف بانه جزء من العدوان الاسرائىلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وسلطته. وطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للفلسطينيين. من جانبه، اعلن وزير الامن العام الاسرائيلي عوزي لانداو انه سيطلب من الحكومة الموافقة على القيام بمزيد من العمليات العسكرية ضد اهداف فلسطينية. وقال للاذاعة الرسمية: "يجب تكثيف عملياتنا وعدم الاكتفاء بهجمات كل ثلاثة ايام لكن الضرب ليلا نهارا". واعتبر الوزير الذي ينتمي الى الجناح المتشدد في ليكود الذي يرأسه ارييل شارون ان هذه الهجمات يجب ان تستهدف "كل شخص في السلطة الفلسطينية يشارك في اعمال ارهابية او يحضر لها". وتابع: "يجب ان يعرفوا انهم لن يفلتوا من دون عقاب"، من دون ان يحدد الاهداف الاسرائيلية المحتملة. وجدد التأكيد ان الرئيس ياسر عرفات يجب ان يعتبر "مجرم حرب"، وانتقد الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز مع السلطة الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات. ووصف وزير الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات تصريحات لانداو بانها "حقيرة وتكشف الوجه الحقيقي لحكومة اسرائيل التي اصبح هدفها وسياستها تكمن في تكريس الاحتلال والاستيطان ومصادرة الارض وارتكاب الجرائم بحق شعبنا الاعزل والتنكر للاتفاقات". حال استنفار الى ذلك، اعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية امس الابقاء على حال الاستنفار القصوى خشية وقوع هجمات فلسطينية خلال اسبوع الفصح اليهودي الذي ينتهي في 14 نيسان ابريل الجاري. كذلك منع الجيش الاسرائيليين من القيام ب"رحلات في الضفة الغربية" خلال العيد خشية حصول صدامات مع الفلسطينيين. واوضح بيان الجيش ان هذه التعليمات تشمل بنوع خاص وادي الاردن. وفي محاولة لتفادي حصول هجمات وطمأنة الناس، نشرت حواجز اضافية عند مدخل الاراضي الاسرائيلية، كما عززت مراقبة المراكز التجارية والاسواق. في غضون ذلك اف ب، اصيب ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات امس في بيت لحم مع جنود اسرائيليين احتجاجا على "اغتيال" احد قادة حركة "الجهاد الاسلامي". واطلق الجيش الاسرائيلي قنابل مسيلة للدموع ورصاصات مطاط على نحو ستين شابا توجهوا الى حاجز عسكري في بيت لحم بعد صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب.