أعلن رونالد نوبل رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول أن خطر شن تنظيم"القاعدة"هجوماً إرهابياً باستخدام أسلحة بيولوجية يمثل تهديداً حقيقياً،"إذ سيتسبب بالتأكيد في انتشار مرض معدٍ، في حين لا يزال العالم غير مستعد لمواجهته". ورأى نوبل أن الحكومات وأجهزة الشرطة والأمن أكثر تنظيماً حالياً منه في السابق، لكنه حذر من إمكان ارتكاب خطأ الافتراض أن التهديد الذي تشكله"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن انحسر،"بل يُعتبر التهديد نفسه"منذ تنفيذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر عام 2001. وجاء تحذير نوبل بعد أسبوع من تأكيد رؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية سعي"القاعدة"ومنظمات إرهابية أخرى إلى امتلاك أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية. وقال بورتر غوس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية"سي آي أيه":"إنها مسألة وقت فقط قبل أن يستخدم الإرهابيون مثل هذه الأسلحة". مخاوف إيطالية من مغربي وفي إيطاليا، وصف وزير الداخلية جوسيبي بيزانو المغربي الإسلامي محمد داكي الذي أطلقت محكمة ميلانو الابتدائية سراحه الشهر الماضي بعد تبرئته من تهم الإرهاب، بأنه"شخص خطر ويهدد الأمن القومي في شكل كبير، خصوصاً بعدما اعترف بأنه اجتمع أكثر من مرة في نهاية تسعينات القرن الماضي مع رمزي بن الشيبة، عضو"خلية هامبورغ"المنفذة لاعتداءات 11 أيلول 2001. وتعتبر قضية داكي ورفاقه الأربعة الآخرون الذين رأت محكمة ميلانو أن تحركاتهم لمساعدة المقاتلين في العراق نشاط ثوري وغير إجرامي، مهمة، إذ إنها تطرح أسئلة صعبة عن المشاعر المناهضة للمسلمين في إيطاليا الكاثوليكية، وتكشف التوتر القديم في العلاقات بين الحكومة والنظام القضائي الذي لم يصدر إدانة واحدة قاطعة بالإرهاب منذ إقرار السلطات قوانين جديدة في أعقاب اعتداءات 11 أيلول. قانون بريطاني جديد لمكافحة الإرهاب وفي بريطانيا، قدم وزير الداخلية تشارلز كلارك إلى مجلس العموم مشروع القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، لكنه تخلى"في الوقت الحالي"عن إجراء فرض الإقامة الجبرية على المشتبه بهم في هذا المجال، باعتبار أن تطبيقه يتطلب استثناءً من المادة الخامسة من الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان. ومنح القانون وزير الداخلية سلطة فرض قيود لمراقبة أي شخص يرى أنه يشكل خطراً كبيراً على أمن البلاد لكنه لا يملك أي عناصر لإدانته في محكمة، من أجل منعه من التسبب بأي ضرر. وتشمل القيود منع المشتبه به من استخدام هواتف نقالة أو شبكة الانترنت والاتصال بأشخاص وإلزامه بالبقاء في منزله في أوقات محددة. أستراليا: إخلاء مركز تجاري وفي أستراليا، أخلت الشرطة مركزاً تجارياً كبيراً في مدينة ملبورن من ألفي زائر بعد العثور على طرد مثير للشبهات في مطعم. واستمر التهديد الأمني الثاني فترة 21 ساعة، وهو الوقت الذي استغرقه فحص فريق المتفجرات التابع للشرطة الطرد عبر استخدام إنسان آلي. وأعلنت الشرطة لاحقاً أن الطرد"معقد الصنع لكن لا يحتوي متفجرات". واعتبر هذا التهديد الثاني في المدينة هذا الأسبوع، بعدما أغلقت صالات السفر في المطار الاثنين الماضي بسبب إصابة الركاب بالغثيان والقيء والدوار، قبل أن تعلن قوات الإطفاء عدم العثور على أي مصدر للمرض.